واشنطن: بدأ التصويت المبكر في بعض الولايات الأميركية في انتخابات الرئاسية فيما كثف المرشحان الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين حملاتهما من خلال الجولات والتجمعات في الولايات المعروفة بالمتأرجحة. ومن المتوقع ان يدلي نحو ثلث الناخبين الأميركيين بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية هذا العام، ويتيح التصويت المبكر للناخبين التصويت بشكل شخصي او عبر البريد الإليكتروني لتفادي الوقوف في طوابير طويلة للتصويت في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المبكر.

وقد تسارعت وتيرة السباق في واحدة من أشرس الحملات في تاريخ انتخابات الرئاسة الأميركية فقد كثف أوباما حملته في ولاية فلوريدا ذات الـ 27 صوتا في المجمع الانتخابي وهي الولاية التي اوصلت جورج بوش إلى البيت الأبيض عام 2000 بعد قرار من المحكمة العليا. وتحدث المرشح الديمقراطي امام الالاف في مدينة تامبا متهما منافسه بشن حملة quot;قبيحة quot; لمحاولة تفادي الهزيمة في الانتخابات. وقال أوباما إن هذه الحملة quot;القبيحةquot; تعتمد علىquot; مكالمات هاتفية ورسائل بريد إليكتروني وإعلانات تلفزيونية مضللة وتعليقات متهورة و شنيعةquot;.

وبعد ذلك شارك أوباما في تجمع بأورلاندو إلى جانب منافسته السابقة هيلاري كلينتون. وهي المرة الاولى منذ يونيو/ حزيران الماضي التي يكون فيها المرشحان الديموقراطيان جنبا الى جنب خلال تجمع واحد. واشترك أوباما وهيلاري في السخرية من مقترحات جون ماكين لحل الأزمة الاقتصادية.

وجدد أوباما تعهداته بشأن وضع خطة لتحفيز الاقتصاد مجددا وعده بوقف عمليات نزع ملكية العقارات التي تعثر أصحابها في سداد قروضهم العقارية. وانتقد أوبما بشدة اقتراحات منافسه بأن تشتري الحكومة الديون العقارية المعدومة واعتبر أنه يمثل إهدارا لأموال دافعي الضرائب.

وقرر اوباما تركيز حملته في الايام المقبلة في ولايات صوتت للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الاخيرة فبعد فلوريدا سينتقل إلى فيرجينيا و أيوا وأوهايو وكلورادو و نيومكسيكو و إنديانا،وفي هذه الولايات الثماني مجتمعة 97 صوتا في المجمع الانتخابي.

ماكين

اما جون ماكين فمازالت حملته تركز على الاقتصاد ومحاولة تخويف الناخبين من خطط الضرائب التي يطرحها منافسه الديمقراطي. ففي تجمع بولاية ميسوري اتهم مامين منافسه بتضليل الناخبين والتأمرعليهم من اجل رفع الضرائب.

وقال ماكين إنه إذا انتخب رئيسا فلن يزيد الضرائب على الشركات الصغيرة معتبرا أن خطط السيناتور أوباما ستجبر مثل هذه الشركات على تقليل الوظائف. كما دعا ماكين أنصاره إلى الإقبال المكثف على التصويت المبكر وذلك من خلال الإعلانات ورسائل البريد الإليكتروني.

تركز حملة ماكين على محاولة أقناع أكبر عدد من أنصار الحزب الجموري بالإقبال على الإدلاء بأصواتهم. وكان أوباما قد زار ميسوري نهاية الأسبوع الماضي ولهذه الولاية 11 صوات في المجمع الانتخابي وصوتت لصالح الرئيس بوش في انتخابات 2000 و 2004 . واختار ماكين الذي تعاني حملته مشكلة في التمكويل فاختار تركيز جهوده في الولايات التي فاز فيها بوش في 2004. ونقل حملته في نهاية الاسبوع الى ولايتي فيرجينيا وأوهايو قبل أن يزور ميسوري أمس.