رالي (الولايات المتحدة): حقق السيناتور باراك أوباما فوزا ساحقا على زميلته هيلاري كلنتون في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديموقراطي في ولاية نورث كارولينا، بينما تشيرالنتائج إلى تقدم كلينتون في ولاية إنديانا.
وبذلك يكون أوباما قد استعاد سرعته في السباق بعد أسابيع انخفض فيها نسقه، بينما حققت كلينتون فوزا كان لا بدّ منه للمحافظة على آمالها، بعد خسارتها في نورث كارولينا.
وبعد إحصاء نحو 97 بالمائة من أصوات المندوبين في نورث كارولينا، حصل أوباما على 56 بالمائة منها فيما أحرزت منافسته على 42 بالمائة.
أما في إنديانا، وبعد إحصاء 87 بالمائة من الأصوات، حصلت كلينتون على نسبة 52 بالمائة منها مقابل 48 الأخرى لمنافسها.
وهنأ أوباما في الكلمة التي ألقاها عقب فوزه كلينتون على ما يظهر أنّه quot;فوزها في إندياناquot; التي تحظى بـ72 مندوبا. واعلن الثلاثاء بان منافسته هيلاري كلينتون فازت على ما يبدو في الانتخابات التمهيدية في ولاية انديانا (شمال).

وقال اوباما لمناصريه المتجمعين في رالي في كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) quot;اريد ان ابدأ بتهنئة السناتور هيلاري كلينتون على فوزها على ما يبدو في ولاية اندياناquot;.
وكانت شبكة quot;سي بي اسquot; التلفزيونية الاميركية اعلنت في وقت سابق فوز كلينتون في انديانا، بينما تريثت وسائل الاعلام الاخرى لكون النتيجة متقاربة جدا.

وبعد فرز 69% من صناديق الاقتراع، تبين ان كلينتون تتقدم بنسبة 53% من الاصوات على اوباما (47%).
في المقابل، فاز اوباما في كارولاينا الشمالية بنسبة 60% من الاصوات مقابل 40% لمنافسته
أما كلينتون فقد شكرت أنصارها قائلة إنّها quot;سرعتها قصوى الآن صوب البيت الأبيضquot; رغم أنها اعترفت بأنّ عملا كبيرا يتعين القيام به في وست فرجينيا وكنتاكي وأوريغون.
أما في نورث كاورلينا، فقد شكر أوباما أنصاره على النصر الكبير في الولاية التي تحظى بـ115 مندوبا، وهو ما يسمح له بتوسيع الفارق بينه وبين منافسته.
وقبل الانتخابات، استطاعت كلينتون في الأسابيع الأخيرة تقليل نسبة تفوق أوباما عليها في نورث كارولينا إلى رقم فردي بينما تتفوق عليه في إنديانا بنسبة ضئيلة.
وقال أوباما بعد فوزه quot;كان البعض يقول إنّ نورث كارولينا ستكون لعبة التغيير في هذه الانتخابات. ولكن اليوم ما قررته نورث كاورلينا هو أنّ اللعبة الوحيدة التي تحتاج إلى تغيير هي تلك التي تقع في واشنطن.quot;
وتصاعدت أصوات الاستنكار بين مؤيدي كلينتون في مقر حملتها في ولاية إنديانا بعد بدء ظهور النتائج الأولية على شاشات التليفزيون بفوز أوباما في ولاية نورث كارولينا.
وتتركز في إنديانا نسبة كبيرة من فئة العمال البيض، وهي الفئة التي أيدت هيلاري كلينتون في انتخابات سابقة.
وبدا أنّ كلينتون حصلت على أصوات 59 بالمائة من البيض مقابل 36 لمنافسها.
واستفاد أوباما من أصوات الأميركيين من أصول إفريقية أو السود في ولاية نورث كارولينا حيث يشكلون ثلث الناخبين في الولاية.
ووفقا لاستفتاءات سابقة، فإنّ نحو نصف الذين صوتوا لكلينتون في إنديانا، لن يصوتوا لأوباما في الانتخابات العامة التي قد يخوضها أمام منافسه الجمهوري جون ماكين.
وقال ثلث المصوتين لكلينتون إنّهم سيصوتون لمصلحة ماكين مقابل 17 بالمائة قالوا إنهم لن يصوتوا بالمرة.
وقال 48 بالمائة من أنصار كلينتون إنهم سيصوتون لمصلحة أوباما في نوفمبر/تشرين الثاني.
وحتى في نورث كارولينا، حصل أوباما على دعم أقلّ من أنصار منافسته حيث أعرب 45 بالمائة فقط منهم عن رغبتهم في التصويت له مقابل ماكين.
وعلى العكس من ذلك، يبدو أنصار أوباما، أكثر رغبة للتصويت لمنافسته ضدّ ماكين، بنسبة 59 بالمائة في إنديانا و70 بالمائة في نورث كارولينا.
وهاتان الولايتان هما آخر أكبر ولايتين تجرى فيهما الإنتخابات التمهيدية، ولنتائج التصويت فيهما تأثير مهم على وضع المرشحين الديموقراطيين في السباق.
وأجرى الجمهوريون انتخاباتهم التمهيدية في الولايتين في عملية رمزية لأن ماكين قد ضمن فعليا ترشيح حزبه.