المرشحان يركزان على الولايات الأكثر حسمًا لاستقطاب الناخبين
أوباما يقترب من ضمان أصوات فلوريدا وعين ماكين على بنسلفانيا

في إطار تغطيتها المستمرة للانتخابات الاميركية ، تنقل إيلاف لقرائها رسالة الصحافي والكاتب ومدير مكتب الحياة ال بي سي في لندن زكي شهاب الذي يتواجد في اميركا لمواكبة الاسابيع الاخيرة لهذا الحدث الفاصل .تقارير يومية ومتابعات ورصد لأهم التطورات بالكلمة والصورة فور حدوثها

ماكين ام أوباما ..ملف الانتخابات الاميركية

الخوف من الهزيمة يدفع مؤيدي أوباما للتبرع بسخاء

أوباما يقطع نشاطه الإنتخابي لزيارة جدته المريضة

حملة ماكين تنفق 150 ألف دولار على مظهر بالين

هل تحدث القاعدة quot;مفاجأة تشرين الاول/اكتوبرquot; عشية الانتخابات الاميركية؟

زكي شهاب من واشنطن: بدأ السباق إلى البيت الأبيض يأخذ بعدًا آخر مع تركيز المتنافسين على رئاسة الولايات المتحدة المرشح الجمهوري جون ماكين والمرشح الديمقراطي باراك أوباما على الولايات الأكثر حسمًا للمعركة الإنتخابية مثل فلوريدا وبنسلفانيا ونيوهامبشير وكولورادو. وحمل كل من ماكين وأوباما كل ما في حوزتهما من تعابير وحكايات يوم أمس لإقناع الناخبين في ولايتي فلوريدا و بنسلفانيا بجدوى السياسة الإقتصادية التي يسعى كل منهما إلى تنفيذها في حال فوزه في الإنتخابات التي بقي أسبوعان تقريبًا لحسم نتائجها. وقد إتهم ماكين خصمه أوباما بالسعي إلى زيادة الضرائب أثناء جولة له في ولاية بنسلفانيا فيما عقد أوباما ما سمي quot;القمةquot; في ولاية فلوريدا من أجل دراسة السبل الكفيلة بخلق فرص للعمل بعد تزايد العاطلين عن العمل نتيجة لسياسة الجمهوريين على حد قول أوباما.

ولم يتردد ماكين في إتهام أوباما بالنفاق حين قال عنه quot;بهذه البساطة يعتقد أوباما أنه حين يتجول في فيلادلفيا يوهم أهلها بأنه يدعم فريق quot;الفيليquot; للبيسبول وحين يصل إلى خليج تامبا في ولاية فلوريدا يخبر مؤيديه أنه فريق quot;ألرييquot;للبيسبول، إنه الأسلوب نفسه الذي يتحدث فيه عن سياسته الضريبية وأنه مع خفضها وحين يحين وقت التصويت يؤيد زيادتهاquot;. السناتور أوباما ردَ من فلوريدا على منافسه بالقولquot;إنه يعيش في عالم الخيال ويغرق في الجهل، فلندعه يحلمquot;.

ويقول المتابعون للحملات الإنتخابية لكل من المرشحين إن الإتهامات المتبادلة ستشتد أكثر وأكثر مع إقتراب ساعة الحسم في محاولة من كل من المرشحين لكسب أصوات الناخبين في الولايات التي حسمت انتخابات الرئاسة التي جرت في العام 2004. وبدا واضحًا من تقارير الساعات الأخيرة أن السناتور أوباما بات يقترب من ضمان أصوات فلوريدا السبعة والعشرين في حين يتحدث أنصار السناتور ماكين بتفاؤل عن إقترابهما من الحصول على أصوات بنسلفانيا الواحد و العشرين على الرغم من التقدم الواضح لأوباما في إستطلاعات الرأي في هذه الولاية مراهنين في ذلك على أصوات الديمقراطيين المحافظين والمستقلين الذين لم يقرروا بعد لمن سيحصل على أصواتهم.

ماكين في معظم نشاطاته الإنتخابية ركَز على سعي أوباما لتوزيع الثروة بدلاَ من الحديث عن برامجه للتنمية الإقتصادية وخلق فرص عمل جديدة لكل الأميركيين ، كما لم يتردد في وصف خصمه بالجهل حين يتعلق الأمر بالقضايا الدولية منوهًا بتصريحات لنائب أوباما السناتور جوزيف بايدون التي قال فيها إن أي اختبار لمعرفة أوباما في السياسة الدولية سيكون مماثلا لمعرفة السناتور جون كينيدي أثناء أزمة الصواريخ الكوبية . وأبلغ ماكين مؤيديه في مدينة هاريسبرغ quot;أصدقائي ، لقد كنت على متن الحاملة quot;إنتربرايزquot; و كنت في كابينة طائرة مقاتلة على مسافة غير بعيدة من الشواطئ الكوبية وكان لدي هدفٌ محدَد، هل تدرون كم كنا حينها قريبين من خطر وقوع مواجهة نووية .. أميركا ليست بحاجة إلى رئيس تنقصه الخبرة... أنا تم إختباري من قبل ، أما أوباما فلم يصل إلى تلك المرحلةquot;.

أوباما ربط بين سياسات الرئيس بوش المتعثرة على أكثر من صعيد والسناتور ماكين، فذكّر بموقفه من الحرب على العراق و أعاد على الصعيد الأقتصادي التذكير بأنه طالب خصمه بأن يتخذ موقفًا من السياسات الأقتصادية المتبعة من قبل الحكومة قبل تسعة أشهر من الآن موضحاَ أنه طالب بتخصيص مساعدات عاجلة للولايات المحتاجة وإتخاذ كل ما من شأنه مساعدة أبناء الطبقة الوسطى على تجاوز الأزمة التي يعيشونها وأدت إلى فقدان الكثير منهم منازلهم بسبب تصريحات ماكين حينها و التي ردَ فيها قائلاَ إن الوضع الإقتصادي لا يحتاج تدخلاً من هذا النوع.

وتبارى كل من أوباما وماكين في تبادل شتى الإتهامات فوصف الثاني خصمه بأنه صاحب صلة بعناصر متطرفة في إشارة إلى علاقته بوليام أيرز في الستينات فرد أوباما بالقول إن الناخبين لا يعيرون إتهامات من هذا النوع أدنى إهتمام وما يهمهم هو صلته بشخصيات ذات سمعة حسنة في مجال خدمة الشعب الأميركي سواء كان ذلك على الصعيد الأقتصادي أم في مجال العلاقات الدولية.