أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت صحيفة الدايلي ميل البريطانية النقاب عن أن شركة البحث الجوي البريطانية سحبت العرض الذي كانت قد تقدمت به من أجل إدارة وتشغيل وحدة البحث والإنقاذ بالسلاح الملكي البريطاني الذي كانت ترغب وزراة الدفاع البريطانية في خصخصته. وقالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن القرار الذي اتخذته الشركة ترك الخيار أمام شركتين من أميركا الشمالية للتنافس الآن من أجل تشغيل الوحدة ( SAR ) في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت أن مسؤولي وزارة الدفاع يعقدون خلال هذه الأثناء محادثات عاجلة مع الكونسورتيوم الذي جعل شركة البحث الجوي تكتشف أن الصفقة التي تقدر بـ 2 مليار إسترليني لمدة 25 عام، غير جذابة للغاية. وأشارت الصحيفة إلي أن وحدة البحث والإنقاذ تدار من 12 قاعدة ndash; ستة منها بواسطة سلاح الجو واثنتين بواسطة الأسطول البحري وأربعة بواسطة وكالة خفر السواحل البحرية.

ونقلت الصحيفة عن آلان بليك، المدير المسؤول عن قسم مروحيات بريستو وهو جزء من عرض شركة البحث الجوي :quot; ليس لدينا أي خطط للتقدم من جديد بعروض. ونحن لا زلنا نتحدث مع مسؤولي وزارة الدفاع عن الأسباب التي دفعتنا للانسحاب. ويكون الأمر كبير للغاية عندما تنسحب شركات مثل هذه من التقدم لعروض مشابهه من هذا الحجم quot;.
وكان وزير المشتريات الدفاعية السابق، لورد درايسون قد أعلن عام 2006 أن وحدة البحث والإنقاذ سوف يتم خصخصتها من خلال مبادرة تمويل خاصة. وقد وجه الدعوة إلي الشركات لتلقي العروض الخاصة بهذه الصفقة التي سيتم الإعلان عن الفائز بها في الثالث عشر من نوفمبر المقبل.

وكشف مصدر مقرب من الصفقة عن أن هناك مخاوف شديدة بين مقدمي العروض حول صلاحية الإبقاء علي جميع القواعد البالغ عددها 12 قاعدة مفتوحة، وهي احد الشروط التي وضعتها وزارة الدفاع البريطانية. وهناك مخاوف أيضا ً من أن الصفقة لا تأخذ بعين الاعتبار أسعار الوقود المتقلبة عالميا. وقالت الصحيفة أنه وعلي مدار العشرة أعوام الماضية ، تدخلت الأطقم العسكرية في ما يقرب من 19 ألف حادثة وساهمت في إنقاذ أكثر من 15 ألف شخص.