بهية مارديني من دمشق: أعلن احمد معتوق المدير التنفيذي للجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية في تصريح خاص لايلاف ان الجمعية قررت الدعوة إلى اعتصام رمزي في العاصمة السورية دمشق الخميس احتجاجا على الهجوم الاميركي على الاراضي السورية والذي اسفر عن مقتل 8 مدنيين واصابة اخرين ، واشار الى اعتصام مماثل سيقام في محافظة دير الزور السبت القادم في ساحة التموين.

فيما اعتبر المحامي رجاء الناصر القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض في تصريح خاص لايلاف ان ماجرى من عدوان اميركي على سوريا انما هو تعبير عن الصلف والعنجهية الاميركية واستهتارها بالقانون الدولي وبالرغبة التي أبدتها سوريا بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وبالتالي هذا الاجراء لايمكن النظر الا باعتباره عدوانا مبيتا وبشكل مسبق ، في محاولة لاظهار الولايات المتحدة بانها لاتزال ذات يد قوية في المنطقة بعد سلسلة الاخفاقات التي منيت بها سياساتها سواء في العراق او لبنان.

وفي حين شكل الاختراق الاميركي صدمة للسوريين لاستشهاد مدنيين ولانه جاء في وقت يتم الحديث فيه عن اذابة الثلوج وتحسين العلاقات بين دمشق وواشنطن ، وقال الطالب في جامعة دمشق محمد السيروان لايلاف انه عمل ارهابي فاجأنا جميعا وكلما ارادت اميركا القياام بعمل عدواني قالت انها تلاحق ارهابيين والقاعدة.

اما الناصر فاعتبر ان ماحدث يمكن اعتباره مفاجأة بشكل جزئي ولكن المتتبع لطبيعة السياسة الاميركية في المنطقة وطريقة تعاملها حتى مع حلفائها نجد ان هذا طبيعي وطبيعي جدا وعلى سبيل المثال ورغم كل الاتفاقيات بين الحكومة الباكستانية والادارة الاميركية ورغم كل الوعود بعدم تدخل القوات الاميركية داخل الاراضي الباكستانية الا اننا نرى ان الادارة الاميركية تنفذ عمليات قصف تستهدف في معظم الاحيان مدنيين وبالتالي ما قيل سابقا بان صداقة اميركا اخطر من معاداتها يبقى قولا صحيحا .
واكد الناصر ان حزب الاتحاد وعبر امينه العام المحامي حسن عبد العظيم ندد بهذا العدوان واكد وقوف سوريا بكل كوادرها وقواها الشعبية ضد العدوان.

واخترقت مروحيات أمريكية الأجواء السورية الأحد قرب مدينة البوكمال ، وأطلقت النار على عمال يشيدون مبنى الأمر الذي أدى إلى استشهاد ثمانية أشخاص من عمال البناء وعائلاتهم إضافة الى إصابة اخرين ويتردد في دمشق ان الطائرات الأميركية كانت تحلق على علو منخفض واستخدمت التشويش لعدم التقاطها من الرادارات السورية.

وحمّلت دمشق القوات الأمريكية مسؤولية هذا العدوان وكافة تبعاته، كما طالبت الحكومة العراقيةquot; بتحمل مسؤولياتها وبالتحقيق الفوري بهذا الانتهاك الخطير ومنع استخدام الأراضي العراقية للعدوان على سوريةquot;.