الخرطوم: نفى المتمردون الذين اتهمتهم حكومة الخرطوم بخطف وقتل صينيين يعملون في قطاع النفط في السودان، الثلاثاء أي تورط لهم في هذه القضية. وقال السودان أن متمردي حركة العدل والمساواة في دارفور خطفوا في 18 تشرين الاول/كتوبر تسعة صينيين قبل ان يقتلوا خمسة منهم الاثنين.

واعلن طاهر الفكي المسؤول الكبير في حركة العدل والمساواة في اتصال هاتفي من لندن quot;هل ان حركة العدل والمساواة هي المسؤولة عن العمل؟ الجواب لا. نحن لا نقوم بعمليات خطف. لا ناخذ رهائن. ان حركة العدل والمساواة لا شان لها في ذلكquot;. واضاف الفكي quot;لدينا قوات في المنطقة، ولدينا دعم الناس هناك. ان بعض افراد قبيلة المسيرية انضموا الينا. ويمكن للبعض منهم ان يقوموا باعمال لكن ليس باسم حركة العدل والمساواةquot;. وقال ايضا ان لدى افراد من قبائل في محيط كردفان (وسط) حيث قتل الرهائن بحسب الحكومة، تظلمات معروفة جيدا، ويعارضون النشاط النفطي الصيني في المنطقة.

ونفى جبريل ابراهيم محمد، احد مستشاري زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم، اي مسؤولية للحركة في عملية خطف وقتل الصينيين. وقال quot;لا اعرف اذا كان احد يعمل باسمنا، لكن ما انا متاكد منه هو ان حركة العدل والمساواة لا تقوم بعمل مماثلquot;. وتعتبر حكومة الخرطوم حركة العدل والمساواة بمثابة منظمة quot;ارهابيةquot;. وشنت الحركة هجوما على الخرطوم في ايار/مايو لكن تم احباطه.

وقام متمردون في دارفور في السابق بعمليات خطف اجانب يعملون في قطاع النفط، واستهدفت في غالب الاحيان شركات صينية بسبب العلاقات الوثيقة بين بكين والخرطوم. لكن لم يحدث ان تعرض اي من الرهائن للقتل. وتدور حرب اهلية في دارفور غرب السودان اسفرت عن 300 الف قتيل منذ 2003 حسب الامم المتحدة. لكن حكومة السودان تقول ان عدد القتلى لا يتجاوز عشرة الاف.