إيلاف من دبي: غادر دبي وفد من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم برئاسة مصطفى الأنصاري، نائب المدير التنفيذي للمؤسسة، متوجهاً إلى الولايات المتحدة في جولة تشمل لقاءات مع المسؤولين في عدد من أهم الجامعات الأميركية لاستكشاف فرص التعاون الممكنة في إطار مساعي المؤسسة الرامية إلى بناء القدرات المعرفية في العالم العربي عبر توفير فرص التعليم والتدريب للقيادات الشابة القادرة على ريادة التطوير الإيجابي في المنطقة العربية.
وأوضحت المؤسسة أن الزيارة تأتي في سياق أهدافها الرامية للارتقاء بمستوى التعليم في العالم العربي وفق المعايير الدولية، ومساعيها لإيجاد المقومات اللازمة لتعزيز الحصيلة المعرفية وزيادة مستويات التبادل الثقافي والمعرفي عبر الشراكة مع نخب الجامعات العالمية للقيام بجملة من المبادرات التي من شأنها أن تساعد المؤسسة على تحقيق أهدافه وتعظيم أثر أعمالها في الوطن العربي.
وقال مصطفى الأنصاري في هذا السياق: quot;تأتي هذه الجولة بعد قرابة عام من إطلاق برنامج محمد بن راشد آل مكتوم للبعثات والذي أثبت نجاحاً كبيراً على مستوى الوطن العربي والعالم، ومع تزايد الاهتمام بالبرنامج في مختلف أنحاء العالم العربي بات من الضروري أن نستكشف مزيدا من الفرص لتوسيع نطاق شبكة شركائنا من الجامعات العالميةquot;.
وأضاف الأنصاري: quot;يستمدّ برنامج البعثات فلسفته من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المتمثلة في إنشاء جيل من القادة المزودين بأرقى المعارف وأكثرها تطوّراً ليتمكنوا من مواجهة تحديات التنمية المستدامة في مجتمعاتهم. ويندرج البرنامج ضمن قطاع المعرفة والتعليم الذي يتولى إدارة برامج أخرى تلتقي عند تحقيق الرسالة السامية للمؤسسة والمتمثلة في تحقيق النهضة المعرفية في الوطن العربيquot;.
وقالت جانين التل، مدير إدارة المعرفة والتعليم في المؤسسة: quot;إن زيارتنا إلى الولايات المتحدة ستسمح لنا بمزيد من التفاعل المباشر مع شركائنا الحاليين من الجامعات الأميركية، في الوقت الذي سنتمكن من استكشاف شراكات جديدة لمنح الدارسين العرب ضمن برنامج محمد بن راشد آل مكتوم للبعثات فرصاً أكبر لمتابعة تعليمهم العالي في أفضل الجامعات العالميةquot;. أضافت: quot;تتطلع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم من خلال برنامج البعثات إلى توسيع قاعدة الشباب العربي المؤهل والمزود بالمعارف رفيعة المستوى واللازمة لتمكينهم من الإسهام بجدارة واقتدار في تطوير مستقبل بلادهم ومن ثم دعم جهود التطوير في العالم العربي ككلquot;.
هذا وكانت المؤسسة قد أبرمت 36 اتفاقية تعاون وشراكة مع مجموعة من أرقى الجامعات الإقليمية والعالمية مع إطلاق قطاع المعرفة والتعليم فيها لبرنامجي البعثات والرواد اللذان تسعى المؤسسة من خلالهما إلى توفير منح دراسية نوعية للكوادر العربية المميزة التي تتمتع بقدرات تؤهلها لتبوء أدوار قيادية تمكنها من الاضطلاع بدور بارز في دفع عجلة التطوير في مختلف أنحاء العالم العربي، وستتضمن زيارة وفد المؤسسة إلى الولايات المتحدة بحث فرص إبرام اتفاقات جديدة مع عدد من الجامعات الأميركية الرائدة حيث ستشمل الزيارة لقاءات مع ممثلي عشر جامعات في 7 ولايات أميركية، ومن بين الجامعات التي سيزورها الوفد جامعة جورج تاون، وجامعة ييل، وميتشغان، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس، وجامعة جونس هوبكنز، وجامعة هارفارد، وجامعة كولومبيا، وجامعة نيويورك، ومعهد ماساتشوستس التكنولوجي.
ويتضمن برنامج زيارة وفد مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم إلى الولايات المتحدة لقاء عدد من الدارسين ضمن برنامج البعثات والذين بدءوا بالفعل في مباشرة برامج درجة الماجستير هناك وذلك للتعرف على سير الدراسة وآراء الدارسين ومقترحاتهم.
يذكر أن إطلاق برنامج محمد بن راشد آل مكتوم للبعثات جاء في ديسمبر من العام الماضي ضمن استراتيجية المؤسسة الرامية إلى الاستثمار في إعداد جيل من القيادات الشابة القادرة على التعاطي بكفاءة مع التحديات التي تواجه المنطقة من خلال توفير الدعم اللازم للشباب الواعد من مختلف انحاء العالم العربي للدراسة في جامعات ومعاهد دولية كبرى مثل ستانفورد وكلية وارتون للأعمال، حيث يعود الدارسون عقب نيل درجة الماجستير للمنطقة العربية للاضطلاع بأدوار محورية في تطوير القطاعين العام والخاص.
التعليقات