الانتخابات الامريكية
واشنطن، لندن: ايا كانت نتائج الإنتخابات الأميركية فان سارة بالين المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس التي اثارت إهتماماً كبيرًا عندما ظهرت على الساحة السياسية قبل أقل من شهرين مصممة على لعب دور من الطراز الأول بعد الرابع من تشرين الثاني المقبل.

وقالت بالين في مقابلة بثتها الخميس شبكة اى بي سي quot;إنني لا أفعل كل هذا من أجل لا شيءquot; في إشارة الى الحملة الإنتخابية التي تخوضها الى جوار المرشح الجمهوري جون ماكين.

وسئلت بالين عما إذا كان كل الهجوم الذي تتعرض له منذ إنخراطها في الحملة الإنتخابية قد يحملها على العودة الى ألاسكا، وهي ولاية تحكمها منذ العام 2006، قالت بالين quot;أظن أنه إذا كان يجب أن أترك كل شيء وأن أرفع راية بيضاء بسبب بعض الهجوم السياسي الذي تلقيناه فإن هذا معناه أن نتيجة كل هذا الجهد هي صفرquot;.

وقالت صحيفة ذو بوليتيكة أن كبار قادة الحزب الجمهوري سيجتمعون إعتبارًا من الأسبوع المقبل للبدء في إعداد إستراتيجية جديدة تحضيرًا لإنتخابات التجديد النصفي للكونغرس بعد عامين ولاشك ان دور سارة بالين سيكون موضع نقاش خلال هذه الإجتماعات.

ولكن الآراء متباينة بين الجمهوريين. ومؤخرًا وصف أحد مستشاري جون ماكين في مقابلة مع سي ان ان سارة بالين بانها تتصرف ك quot;أميرةquot; ولا تقبل quot;نصائح من أحدquot;.

ويقول اد رولنز الذي كان من المقربين الى الرئيس السابق رونالد ريغان أنها quot;ستكون الأكثر شعبيةquot; بين الجمهوريين quot;عندما ينتهي كل ذلكquot;.

وأضاف في تصريح أنها quot;ستمضي السنوات الثلاث المقبلة في المشاركة في حفلات عشاء سياسية وفي جمع تبرعات من أجل الآخرين إذ يتعين عليها أن تصقل شخصيتها قبل أن تصبح مرشحة محتملة للرئاسةquot;.

وإذا كانت سارة بالين نجحت في إشعال حماس quot;القاعدة الجمهوريةquot; فإن حاكمة ألاسكا لا تعجب كل كوادر الحزب الجمهوري مثل وزير الخارجية السابق كولين باول او مستشار ريغان السابق ادلمان وهما شخصيتان لهما ثقل أصبحا يؤيدان اوباما.

ويرى ادلمان وباول ان بالين غير مؤهلة لتولي منصب نائب الرئيس. لكن سارة بالين لم تقبل بالحلول الوسط مع معسكرها نفسه عندما حاول ان يفرض عليها افكاره.

ويقول بعض المعلقين أنها أصبحت تقوم بالدعاية لنفسها أكثر فأكثر خصوصاً أنها ترى فرص توليها منصب نائب الرئيس تتضاءل مع إنحسار فرص ماكين في الوصول الى البيت الأبيض.

وعلى سبيل المثال فإنها أعربت علناً عن معارضتها للمكالمات الهاتفية المسجلة التي تجرى مع الناخبين وكانت ترى خلافاً لماكين ومستشاريه أن علاقة اوباما مع راعي كنيسته السابق جيريميا رايت ينبغي أن يتم تناولها خلال الحملة الإنتخابية.

كما إنتقدت قرار المخططين الجمهوريين بصرف النظر عن إجراء أي حملة في ميشيغن.

وتبدو سارة بالين (44 سنة)، التي صعدت سياسياً في زمن قياسي إذ إنتخبت حاكمة لولاية ألاسكا قبل عامين من إختيارها مرشحة لمنصب نائب الرئيس، راغبة في تولي قيادة الحزب الجمهوري المهدد بأن يخسر في الرابع من تشرين الثاني المقبل البيت الأبيض والكونغرس.

وقالت مجلة ذو نيويوركر في تشرين الاول الجاري أن سارة بالين تعاقدت مع شركة علاقات عامة في واشنطن بعيد إنتخابها حاكمة لولاية ألاسكا من أجل أن تساعدها على ترشيح نفسها لمنصب نائب الرئيس.

الايكونوميست quot;تنتخبquot; باراك اوباما

من ناحية أخرى، أخذت مجلة الايكونوميست البريطانية النافذة موقفاً الخميس quot;نابعاً من القلبquot; أعلنت فيه تأييد المرشح الديموقراطي الى الإنتخابات الرئاسية الأميركية باراك اوباما. وكتبت المجلة في إفتتاحيتها ان اوباما quot;رسم الصورة الاكثر دقة والاكثر اقناعا لمستقبل افضل لاميركا والعالمquot;، معتبرة فوزه بالرئاسة رهانا يجب على الولايات المتحدة ان تفوز به.

واضافت ان المرشح الديموقراطي quot;قام بحملة اكثر اناقة واكثر ذكاء واكثر انضباطا من خصمه (الجمهوري جون ماكين). يبقى ان نعرف ما اذا كان سيتمكن من تجسيد قدرته الهائلة. ولكن اوباما يستحق الرئاسةquot;. وتوزع الايكونوميست 1,3 ملايين نسخة اسبوعيا حول العالم بينها 680 الف نسخة في الولايات المتحدة.