انتشار سوري عند حدود لبنان الشرقية
الغجر، الأمم المتحدة: قالت سوريا انها لن تقوم بترسيم حدودها مع لبنان قبل تحرير مرتفعات الجولان ومزارع شبعا والجزء المحتل من قرية الغجر الحدودية. جاء ذلك ردًا على ما ذكره اليوم مبعوث الأمم المتحدة الخاص لتطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن الذي أعرب في كلمة له أمام مجلس الأمن عن أسفه لعدم حدوث تقدم في الترسيم الكامل للحدود اللبنانية السورية على الرغم من اتفاق بهذا الخصوص في آب الماضي.

وقال لارسن أمام إجتماع خصصه مجلس الأمن لمناقشة تقرير سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون الاخير حول تطبيق القرار 1559 ان التقرير تضمن الجهود التي قام بها بان لتشجيع الجانبين اللبناني والسوري على تحقيق الترسيم الكامل للحدود المشتركة quot;ولم يحدث تقدم ملموس في هذه المسألةquot;.

وبعث المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري رسالة متطابقة الى كل من السكرتير العام والصين الرئيس الحالي للمجلس اليوم قال فيها ان السبب الحقيقي لتاخير عملية الترسيم هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي لمرتفعات الجولان ومزارع شبعا والجزء المحتل من قرية الغجر.

ونفى الجعفري في رسالته المزاعم التي تضمنها تقرير السكرتير العام حول استمرار تهريب الاسلحة والمقاتلين عبر الحدود السورية اللبنانية.

واستشهد الجعفري بتقرير اعدته مجموعة مستقلة بعثها بان كي مون الصيف الماضي لتقييم الاوضاع الحدودية والتي قالت انها لا تستطيع التحقق من تلك المزاعم متهما اسرائيل بتزييف تلك الادعاءات لتبرير انتهاكاتها اليومية للمجال الجوي اللبناني والمياه الاقليمية اللبنانية.

وشدد الجعفري على احترام سوريا لسيادة لبنان واستقلاله السياسي داعيا quot;الاطراف الاخرى وبعض القوى الدوليةquot; للتوقف عن التدخل سواء بالكلمات او بالافعال في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وفيما يتعلق بنشر سوريا وحدات من قواتها على الحدود المشتركة مع لبنان اكد الجعفري ان ذلك حدث على الجانب السوري من الحدود وانه اقتصر على نشر قوة من 800 جندي فقط تطبيقا لاتفاق اقره الجانبان.

واوضح ان نشر تلك القوة quot;يستهدف مراقبة الحدود ومنع اي عمليات تهريب وحماية امن سوريا ولبنان على السواءquot;. واشتكى الجعفري من ان تقرير السكرتير العام quot;منحاز ضد سوريا التي عملت وتواصل العمل من اجل استقرار لبنان الشقيقquot;.