دمشق: افادت تقارير اعلامية ان الحكومة السورية قد اوقفت كل الاجتماعات الثنائية الدورية بينها وبين العراق.
وقالت محطة العربية السعودية الخاصة ان السلطات السورية ابلغت الجانب العراقي بقطع الاتصالات وتعليق اجتماعات اللجان الامنية والاقتصادية.
ونقل مراسل بي بي سي في العاصمة السورية دمشق عن مصدر سوري مسؤول ان الحكومة السورية قررت تخفيض عدد القوات السورية المكلفة بحراسة الحدود مع العراق احتجاجا على الغارة الاميركية داخل الاراضي السورية الاحد الماضي.
وعرضت محطة التليفزيون السورية الخاصة quot; دنياquot; صورا الخميس تظهر تفكيك قوات سورية لمواقعها على الحدود السورية، ومغاردتها لتلك المواقع.
ومن جهة اخرى شارك الاف السوريين في دمشق في مظاهرة احتجاج على الغارة التي وقعت في قرية سورية والتي تسببت في مقتل ثمانية أشخاص.
وأحاط أفراد شرطة مكافحة الشغب مسلحين بالهراوات والدروع الواقية، بمقر السفارة الأميركية في العاصمة السورية والتي أغلقت لأسباب quot;أمنيةquot;.
وتجول الآلاف في شوارع العاصمة السورية، رافعين شعارات كتب عليها quot;لا للإرهاب الأميركيquot; و quot;أميركا تمول الدمار والحروبquot;.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها ستغلق سفارتها اليوم الخميس بسبب quot; العنف الذي انتهت إليه مظاهرات سابقة والضرر الذي لحق بالمباني الأميركية وبسفارات أخرى.quot;
وناشدت السفارة الأميركية مواطنيها عدم الاقتراب من مناطق المظاهرات، كما قالت إن المدارس الأميركية ستغلق أبوابها.
وكانت المدرسة والمركز الثقافي الأميركي قد ظلا مفتوحين على الرغم من قرار دمشق إغلاقهما.
يُذكر أن السلطات الأميركية رفضت التعليق على نبأ الغارة، لكن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن هويتهم قالوا إن الهدف من الغارة كان تفكيك شبكة تسريب مقاتلين إلى العراق؛ قيل إنها على صلة بتنظيم القاعدة.
وتطالب الحكومة السورية باعتذار رسمي من واشنطن؛ كما توعدت بتعليق التعاون الأمني على الحدود المشتركة العراقية السورية إذا ما شنت غارة مماثلة على التراب السوري.
وتقول دمشق إنها تعمل ما في وسعها من أجل الحد من تنقل المقاتلين الأجانب إلى العراق عبر الحدود السورية