واشنطن: خلصت دراسة حديثة إلى أنّه يتعين على النساء اللاتي يرغبن في خوض انتخابات أن يكنّ جذّابات ويتمتعن بالكفاءة زيادة على ذلك، خلافا للرجل الذي تكفي كفاءته بغضّ الطرف عن بشاعته. وربما هذا ما يفسّر المصاريف الباهظة التي تنفقها المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي الجمهورية سارة بالين على مظهرها وملابسها، ولكنه يثير أيضا التساؤلات حول السبب الذي يدفع رجلا مثل جون إدواردز على الإنفاق بسخاء مقابل قصّة شعره.

ونقلت أسوشيتد برس عن الباحثة النفسانية في جامعة نورثوسترن، جوان شياو quot;ما خلصنا إليه كان مذهلا جدا.quot; فبالنسبة إلى الرجال ما يهمّهم هو الكفاءة لا غير في الوقت الذي قالت فيه الناخبات إنّهن يفضّلن مرشحا كفئا وجذابا. وتقول إنّ الأمر ربما يكون عائدا لنفس التفكير، عندما يتعلق بمرشحة، في كيفية اختيار الأصدقاء أو الزملاء.

وأضافت quot;أعتقد أنّ الناخبين يفكرون فيمت سيختارون لمرافقتهم إلى حانة. وما يقودنا عندما نختار صديقنا هو ما يقودنا إلى اختيار من يقودنا.quot; وفي 2005، مثلا، خلصت دراسة إلى أنّ المرشحين ذوي المظهر quot;الناضجquot; يعدّون أكثر قبولا من الذين يتمتعون بمظهر quot;طفولي.quot;

وفسّر الباحثون ذلك بأنّ النضج في العمر يحيل الناخبين على كفاءة المرشح. وفي الدراسة الحديثة، جمع فريق البحث صورا لمرشحين للكونغرس من 2006 وطلبوا من لجنة تضمّ 73 طالبا جامعيا أن يقيّموا تلك الوجوه بعلامات فيما يتعلق بالكفاءة والحضور الطاغي والجاذبية.

ولم يسبق لأي من أولئك الطلبة أن صوّتوا كما أنّ لا أحد منهم يعرف أيا من الوجوه التي عرضها عليهم فريق الدراسة. وعموما، خلصت النتائج إلى أنّ الرجال أكثر كفاءة، في تقييم الطلبة، كما أنّ الطالبات قيّمن الرجال نسبة إلى كيفية حضورهم الطاغي، في الوقت الذي لم يعر فيه الطلبة الذكور ذلك المعطى أي أهمية.

وجميع الطلبة قيّموا النساء على أنّهن أكثر جاذبية من الرجال. وإثر ذلك، قسّم الباحثون الصور إلى أزواج وسألوا الطلبة أن يختاروا من بين كل زوج من سيصوتون لمصلحة أن يكون رئيسهم، وهو ما أفضى إلى النتيجة العامة القائلة بأنّ المظهر والكفاءة ضرورية للمرأة فيما يمكن للرجل أن يكتفي بكفاءته.