غزة: قال ديوان رئاسة الحكومة الاسرائيلية اليوم ان ايهود اولمرت لم يمنح سوريا اية وديعة حول هضبة الجولان في اطار المفاوضات غير المباشرة الجارية بين البلدين. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن الديوان في بيان قوله ان الصيغة الوحيدة التي طرحت على طاولة المفاوضات كانت تؤكد ان اسرائيل تدرك الثمن الذي يطالب به الرئيس السوري بشار الاسد وان الاخير يدرك من جانبه ماذا تتوقع منه اسرائيل في اطار المفاوضات.

ولم تشر الاذاعة الى الثمن الذي يتوقع كل طرف دفعه في اتفاق السلام الذي تتوسط تركيا للتوصل اليه بين الطرفين. واعتبرت رئيسة حزب (كاديما) الاسرائيلي الحاكم تسيبي ليفني في تصريحات سابقة quot; انه يتعين على دمشق ان تقطع علاقاتها مع ايران وحزب الله قبل ان تستجيب اسرائيل لمطالبها في الانسحاب من هضبة الجولانquot;.

وجاءت تصريحات ليفني بعد ساعات من تقارير نشرت quot; أن اولمرت يعتزم ان يستأنف محادثات السلام غير المباشرة مع سوريا والتي تجرى منذ شهور بوساطة تركية quot;. ورأت ليفني ان الحكومة الاسرائيلية تحتاج هذه الايام الى التركيز على ادارة شؤون البلاد وايجاد الحلول للمشاكل التي تواجهها فيما بدا انه اشارة الى رفضها استئناف المفاوضات مع سوريا.

ويرى الكثيرون في اسرائيل خاصة في احزاب اليمين ان اولمرت يقود الان حكومة انتقالية لا يجوز لها التوصل لاتفاق سلام مع أي طرف عربي او حتى استئناف مسيرة المفاوضات.

وترى بعض الجهات في اسرائيل ان القانون الاسرائيلي ينص على ان الحكومة الانتقالية التي يرأسها اولمرت الراغب في التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين او السوريين تتمتع بنفس الصلاحيات التي تملكها أي حكومة عادية. ويعارض هذا الامر بشدة الاحزاب اليمينية والدينية في اسرائيل والتي يتوقع سيطرتها على الكنيست في الانتخابات المقبلة والتي ستجرى في شهر فبراير المقبل.