لندن: كتب توبياس باك في الفايننشيال تايمز يقول إنه عندما كشفت سوريا وإسرائيل عن خطوات السلام الأخيرة بينهما مؤخرا اتجهت أفكار نفتالي إلى شجرة جديدة.
وقالت الصحيفة إن نفتالي انتقل إلى الجولان قبل 30 عاما بعد استيلاء إسرائيل عليها من سوريا عام 1976 ثم ضمها رسميا بعد ذلك بـ 14 عاما.
وتشير الفايننشيال تايمز إلى ان نفتالي و20 ألف مستوطن يهودي في الهضبة يعرفون أن التخلي عنها لسوريا سيكون ثمن اي معاهدة سلام مع دمشق كي تتخلى الأخيرة عن دعمها لجماعات مثل حزب الله وحماس كما يظن رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت.
غير أن الوضع سيكون مختلفا بالنسبة للمستوطنين الذين سيضطرون إلى التخلي عن بيوتهم وطريقة الحياة التي يحيونها، كما أن ملايين الاسرائيليين خارج الجولان كبروا على حب هذه المنطقة.
أما بالنسبة لنفتالي فان اعتراضه على هذه الأمر سيكون بزرع الأشجار ويقول quot;في كل مرة تتحدث فيها حكومتنا مثل هذا الكلام الفارغ، يقصد إعادة الجولان، أقوم بشراء شجرة وأزرعها في حديقتيquot;.
وتقول الصحيفة إن أولمرت ليس أول رئيس لوزراء إسرائيل يفكر في مقايضة السلام مع سوريا بالجولان ويرى المستوطنون إن الأمر لن يختلف هذه المرة كثيرا.
وتضيف الصحيفة قائلة إن ما يعطي المستوطنين ثقة في قوة موقفهم هو غرام الشعب الاسرائيلي بهذه المنطقة الاستراتيجية التي تكشف شمال إسرائيل والسهول السورية الممتدة حتى دمشق ذاتها.
وتتابع الفايننشيال تايمز quot;وإذا كانت التكنولوجيا العسكرية الاسرائيلية قد قلصت من الأهمية الاستراتيجية للمنطقة فانها من أكثر الأماكن السياحية التي يحب الاسرائيليون أن يقصدونها خاصة وأنها المنتجع الوحيد للتزحلق على الجليد بالنسبة لهمquot;.
واشارت الصحيفة إلى استطلاع رأي أجري في الشهر الماضي اعترض فيه 70 بالمئة من الاسرائيليين على التنازل عن الجولان مقابل السلام مع سوريا.
ونسبت الصحيفة إلى المستوطنة تسيبي هارل، البالغة من العمر 76 عاما وكانت من أوائل الذين استوطنوا الهضبة ويعيش بها أولادها واحفادها ودفن بها أعز أصدقائها، quot;إن الجولان موطننا إلى الأبدquot;.
التعليقات