الياس توما من براغ : قررت الحكومة السلوفاكية اليوم سحب قواتها الموجودة في مرتفعات الجولان العربية السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 .

وبهذه الخطوة تكون حكومة روبرت فيتسو قد حققت ما وعدت به سابقا بتخفيض عدد بعثاتها العسكرية الموجودة في العالم والتركيز في اولوياتها على المناطق الساخنة والمتأزمة في البلقان وفي أفغانستان وقبرص.

ووفق قرار الحكومة فان القوة السلوفاكية التي يبلغ عدد أفرادها 95 جنديا وضابطا ستعود إلى بلادها في حزيران (يونيو) من العام المقبل غير أن هذا القرار يحتاج إلى مصادقة البرلمان الأمر الذي لا يعتقد انه سيواجه أي مصاعب بالنظر إلى امتلاك أحزاب الائتلاف الحاكم الثلاثة الأغلبية اللازمة في البرلمان .

وتتواجد القوة السلوفاكية في مرتفعات الجولان ضمن قوة الفصل الدولية بين إسرائيل وسورية منذ عام 1998 وقد تعاقب على الخدمة ضمن هذه القوة أكثر من 1000 جندي وضابط سلوفاكي .

وتتوقع وزارة الدفاع السلوفاكية أن تحل قوة كرواتية محلها في القيام بأعمال المراقبة والحراسة في المنطقة التي تتواجد فيها في الجولان .
كما وافقت الحكومة السلوفاكية أيضا على رفع عدد المراقبين السلوفاك الذين يتواجدون ضمن بعثة quot; اونستو quot; حيث يقومون بأعمال المراقبة على الحدود السورية اللبنانية الإسرائيلية المشتركة وذلك من ضابطين إلى خمسة ، كما سيتولى ضباط سلوفاك بدءا من شباط فبراير المقبل مهمات قيادية في مجموعة المراقبة في مرتفعات الجولان الذي ضمته إليها إسرائيل بشكل سافر مخالفة بذلك كل قرارات مجلس الأمن الخاصة بهذه الأراضي العربية السورية .

يذكر أن لسلوفاكيا في الوقت الحاضر نحو 530 جنديا وضابطا في بعثات عسكرية مختلفة في العالم وقد وافق البرلمان السلوفاكي يوم الثلاثاء على رفع عدد أفراد القوة السلوفاكية في كوسوفو وفي أفغانستان .