فالح الحمراني من موسكو: يجمع غالبية الساسة الروس من الاجنحة اليسارية واليمينية على أفضلية فوز المرشح الديمقراطي في الإنتخابات الأميركية بالنسبة لروسيا، ويرون أنه وبغض النظر عن النتائج التي ستسفر عن الإقتراع فليس هناك توقعات بتحسن حاد في العلاقات الروسية ـ الأميركية.

ووفقاً للتقرير الذي أعدته وكالة إنتر فاكس اليوم فإن نائب تكتل quot; روسيا العادلة quot; في الدوما quot; المجلس الادني للبرلمان الروسيquot; الكسندر بابكوف يرى أن فوز الديمقراطيين أفضل لروسيا. ومن بين أسباب هذا الخيار أشار إلى خلو الخطاب الديمقراطي من المفردات المعادية لروسيا.

وعلى حد تقديراته فإن فوز اوباما سيمنح فرصة للإقتصاد العالمي بالخروج بسرعة من الأزمة المالية التي تعصف به في الوقت الحالي. وقالquot; إن التصويت المرتقب ينطوي على أهمية جيو ستراتيجية، إرتباطاً بالأزمة المالية المتنامية في الغرب، وإن نتائج الإنتخابات الأميركية ستحدد من بين عوامل أخرى، الفترة التي ستستغرقها الأزمةquot;. ويرى باباكوف بأن رئاسة اوباما ستمنح الأمل بإسراع إنهاء العملية العسكرية بالعراق.quot; منوهاً بأن العلاقات الروسية الأميركية تمر بفترة عصيبة ليس بذنب روسيا. وأن من الأفضل إنعاش العلاقات بين الدولتين بالتخلي عن دوغماتية ومنطلقات الحرب الباردةquot;.

ويعتقد زعيم التكتل الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي أيضاً أن فوز اوباما أفضل لروسيا.ولكنه لا يؤدي الى تحسين حاد في العلاقات بين موسكو وواشنطن. ويقول جيرينوفسكي quot;أن اوباما شاب واعد وديمقراطي حقيقي، ومن الأفضل لنا أن يحالفه الفوزquot;. وحسب توقعاته فإن اوباما quot;سيحق فوز ساحق ويتفوق على خصمه ب 10%quot;.ويرصد quot;أن اوباما سيختط سياسة خارجية تناسب روسيا الإتحاديةquot;.

في غضون لا يتوقع زعيم الحزب الشيوعي الروسي جينادي زوغانوف تحسن العلاقات الروسية الأميركية بعد الإنتخابات الأميركية. منوهاً بأن البيت الأبيض وبغض النظر عن من سيفوز بالإنتخابات، سينتهج سياسة غير ودية تجاه روسيا، مماثلة للتي إنتهجها في السنوات الاخيرة.

وأوضح quot;أن الإدارة الأميركية الجديدة ستواصل دعم عملية توسيع الناتو نحو الشرق وشد أزر نظام ميخائيل ساكشفيلي العدواني بجورجيا وكذلك السياسة التي ييجري تطبيقها بالعراق وافغانستانquot; وبرايه quot;ان هذه السياسة تلحق الضرر بمصالح روسيا الاتحادية وتعمل على اخراجها من الدول السوفياتية سابقاquot;.

ولكنه لا يستبعد بان انهيار نموذج اقتصاد السوق الأميركي الليبرالي قد يدفع الرئيس الأميركي السابق لإنتهاج سياسة أكثر عقلانية من روسيا.

من ناحيته يرى القائم بأعمال حزب إتحاد القوى اليمنية ليونيد جوزمان أن الرئيس الأميركي الأفضل لروسيا هو من سيعمل على تحسين العلاقات بين البلدين. معتبرًا أن فوز اوباما سيمهد لحدوث منعطف تاريخي، بسبب لون بشرته.

وقال زعيم حزب يابلوكا الليبرلي سيرجي ميتروخين quot;إنه من الأسهل على روسيا التعامل مع باراك اوباما. وأن ماكين سيعني تجميد الأزمة القائمة في العالمquot;.