نيروبي، وكالات: أعلن وزير الخارجية الكيني الأربعاء أن قمة دولية حول الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية ستعقد الجمعة في نيروبي بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من رؤساء الدول الافريقية. وقال موسى ويتانغولا quot;ستعقد قمة في كينيا الجمعة سيخصص جدول اعمالها للمعارك الدائرة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وكيفية حل هذه الازمةquot;. واضاف ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون quot;دعي للمشاركة في القمةquot;.

وتابع ان رؤساء quot;جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا والاتحاد الافريقي وكينيا واوغندا وتنزانيا وبوروندي وجنوب افريقيا، ينتظر حضورهم القمةquot;. ودارت معارك عنيفة الاسبوع الماضي بين مقاتلي الزعيم المتمرد لوران نكوندا والقوات الحكومية الكونغولية في ولاية كيفو الشمالية الواقعة في شرق الكونغو. ووصل المتمردون في 29 تشرين الاول/اكتوبر الى مشارف غوما عاصمة اقليم شمال كيفو.

وقال نكوندا الذي كان يتحدث من مقره في اقليم كيفو الشمالي شرقي الكونغو: quot;اذا رفضوا التفاوض، سيعني ذلك انهم مستعدون فقط للقتال، وعندئذ سنقاتلهم لأننا نقاتل من اجل حريتنا.quot; وقال نكوندا في تصريحات نقلتها عنه وكالة رويترز إن هجومه المقبل لن يتوقف عند مركز اقليم كيفو الشمالي جوما، بل سيمضي الى العاصمة التي تبعد بمسافة 1500 كيلومترا الى الغرب.

غوما

في غضون ذلك، اندلعت معارك في مدينة جوما يوم الثلاثاء بين قوات المترمدين من جهة ومقاتلي ميليشيات موالية للحكومة الكونغولية من جهة اخرى. وقالت ناطقة باسم قوات الامم المتحدة في المدينة إن الهدوء النسبي الذي شهدته جوما في الايام الاخيرة والذي جاء بعد ان اعلن الجنرال نكوندا وقفا لاطلاق النار، قد انتهى. الا ان مراسل بي بي سي في جوما بيتر جريسته يقول إن تجدد القتال - رغم كونه تطورا مقلقا - لا يعني بالضرورة انهيار وقف اطلاق النار. يذكر ان قوات المتمردين تحاصر جوما بعد ان تمكنت من دحر القوات الحكومية.

بان كي مون

على صعيد آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه سيسافر إلى أفريقيا في مسعى منه للمساهمة في الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة التي تعصف بمنطقة شرقي الكونغو المحاذية للحدود مع رواندا. وشدد بان على القول إنه سيكون هنالك quot;عواقب وخيمةquot; للأزمةquot; ما لم يسارع الجميع إلى وضع حد لها في أقرب وقت ممكن. وأضاف قائلا إن رئيس الكونغو جوزيف كابيلا ونظيره الرواندي بول كاجامي أعربا عن استعدادهما للقائه ومناقشة سبل إنهاء الأزمة.

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان قوة الامم المتحدة في الكونغو يجب ان تكون أكبر وان يسمح لعناصرها بالقتال حتى يتمكن جنودها من ضمان الحد الادنى من الامان لعمال الاغاثة.

قافلة مساعدات

وكانت قافلة مساعدات انسانية تابعة للامم المتحدة قد وصلت الى مدينة روتشورو الواقعة تحت سيطرة المتمردين التابعين للجنرال لوران نكوندا. وشقت القافلة، المحملة بمساعدات طبية وانسانية ومياه الشرب، طريقها آتية من مدينة غوما. وهذه الدفعة من المساعدات هي الاولى التي ترسل الى المنطقة بعد اسبوع من احتدام الصراع بين انصار نكوندا والقوات الحكومية، الأمر الذي ادى الى نزوح اكثر من 250 الف شخص كانت الامم المتحدة قد عبرت عن قلقها ازاء وضعهم الانساني.