والده يؤكد: هو ليس عربي ولن يمسح البلاط
كبير موظفي البيت الأبيض إسرائيلي يحلم ببلاده
نضال وتد من تل أبيب:
فيما لم تنتظر إسرائيل الرسمية التي التزمت أثناء المعركة الانتخابية الحياد، طويلا، فقد سارع كل من أولمرت وليفني وبراك لتهنئة براك أوباما الرئيس الأميركي المنتخب مع التأكيد على أن انتخابه سيعزز العلاقات الأميركية الإسرائيلية، فقد أعلنت الصحافة الإسرائيلية، أن براك أبواما يعتزم تعيين مواطن إسرائيلي يعيش في الولايات المتحدة في منصب رئيس طاقم البيت الأبيض. وقالت صحيفة معاريف وموقعها على الانترنيت أن المواطن الإسرائيلي السابق رام عيمانويل، وهو ابن لأب إسرائيل هو واحد من أكثر الأشخاص المقربين للرئيس الأميركي المنتخب.
وكتبت معاريف في تقرير موسع امتد على صفحتين تحت عنوان quot; رجلنا في البيت البيضquot; إن الرجل الثاني الأهم في البيت الأبيض ليس نائب الرئيس، على الرغم من أن ديك تشيني بدا خلال ولاية بوش كذلك وإنما، رئيس طاقم البيت الأبيض، فهو الشخص الذي يدير عمليا، على الأقل في الأيام العادية، أمور واشنطن، فهو أرفع مستشار لدى الرئيس، والمقرب منه والمسيطر على جدول أعماله، والملازم له على مدار 24 ساعة، وسيكون لهذا الشخص في الأيام القادمة دور رئيسي ومحوري في تشكيل الإدارة الأميركية القادمة تحت ولاية أوباما.
ونقلت معاريف عن والد المرشح الإسرائيلي، الدكتور بينجامين عيمانويل قوله : quot;إنه من الواضح أنه سيؤثر على الرئيس ليكون مواليا لإسرائيل، فلمَ لا يقوم بذلك ماذا هل هو عربي؟ فهو لن يقوم بتنظيف البلاط في البيت البيضquot;.
ولد رام عيمانويل في إسرائيل وترعرع فيها، وهو لا يزال يملك لغاية اليوم شقة في مدينة تل أبيب، وكانت آخر زيارة له لإسرائيل في الصيف الماضي.
ووفق ما نشرته معاريف فإن رام عيمانويل يعتبر أحد زعماء الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ، وهو صديق شخصي لبراك أوباما، ويعتبر كنز كبير للرئيس ال44 للولايات المتحدة. وعلى الرغم من عدم صدور بيان رسمي إلا محافل مقربة من عيمانويل رام أكدت أمس لمعاريف أنه سيحصل على هذا المنصب، وأنه سيكون الملقن للرئيس الأميركي ومن يدير له البيت الأبيض والعالم.
وكشفت معاريف أنه على الرغم من أن عيمانويل لم يخدم في الجيش الإسرائيلي إلا أنه كان تطوع على الجبهة الشمالية لإسرائيل خلال حرب الخليج الأولى.
ودرس عيمانويل الإعلام، وعمل مجندا للأموال لدى رئيس بلدية شيكاغو، ريتشارد ديل، وعمل لدى بيل كلينتون، لكن شقاقا وقع بينه وبين هيلاري كلينتون، وهو ما يفسر تأييده لبراك أوباما. ويعتبر عيمانويل سياسيا شرسا على نحو خاص، وكان قام في حفل فوز الرئيس كلينتون، على ذمة معاريف، بقراءة أسماء خصوم كلينتون، ليعلن مات، مات مع ضغرز سكينه في الطاولة.
وقال د. بينجامين عيمانويل والد رام، إن ابنه يعرف براك أوباما منذ سنين طويلة، وليس هناك ما يدعو للقلق في إسرائيل، فلدينا دولة رائعة، فمع أننا نعيش في الولايات المتحدة إلا أننا نفكر فيكمquot;.