تل أبيب: أثار وصول السناتور الأميركي باراك أوباما إلى البيت الأبيض كأول رئيس أميركي من أصول إفريقية تساؤلات في إسرائيل حول مدى إمكانية تطبيق quot;ظاهرة أوباماquot; في إسرائيل من خلال وصول أحد أبناء الأقليات الدينية أو العرقية إلى رئاسة الحكومة في البلاد. ففي سؤال لصحيفة يديعوت أحرونوت، استبعد أكاديميون إسرائيليون إمكانية تطبيق quot;ظاهرة أوباماquot; في إسرائيل نظرا لعدة عوامل سياسية وقومية واجتماعية ولاختلاف نظام الانتخابات الإسرائيلي عن النظام في الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن سامي ساموخا أستاذ علم الاجتماع في جامعة حيفا قوله: quot;ليس لإسرائيل تاريخ في العبودية ولا مشكلة عنصرية ولو كان هناك أي شيء يكافئ انتخاب رئيس أسود في أميركا فسيكون بانتخاب رئيس وزراء عربي لإسرائيلquot;. غير أن ساموخا عاد ليؤكد أن انتخاب رئيس عربي أمر غير مرجح في إسرائيل كون الرئيس الإسرائيلي ينبغي أن يكون صهيونيا مما يجعله يصطدم مع العرب، حسب تعبيره.
بشارة: الديموقراطية الإسرائيلية لليهود فقط
من جهته، قال الكاتب والباحث الفلسطيني عزمي بشارة في مقابلة مع quot;راديو سواquot; إن إسرائيل لا تزال دولة عنصرية تجمع بين الدين والدولة و تقصي المواطنين الأصليين من البنية الديموقراطية الحقيقية، مضيفا أن الديموقراطية الإسرائيلية هي ديموقراطية لليهود فقط، حسب تعبيره.
وأضاف بشارة وهو عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي أنه كان قد أشار سابقا إلى استحالة وصول العرب في إسرائيل إلى سدة الحكم من خلال ترشحه المبكر للانتخابات الإسرائيلية عام 1999 بعد حصوله على 70 ألف توقيع. وقال بشارة quot; إذا كانت الولايات المتحدة تتجه نحو الأمة المواطنية أو الأمة المركبة من مواطنين بغض النظر عن أصولهم فإن إسرائيل تتجه لتصبح أكثر يهودية وأكثر إقصاء للمواطنين غير اليهود، فسياستها هي التشديد أكثر على هويتها القومية والدينيةquot;.
من جهة ثانية، اعتبر أستاذ علم الاجتماع الإسرائيلي سامي ساموخا أن قضية ولاء العرب لدولة إسرائيل هي من بين الأمور الأخرى التي تمنع وصول عربي إلى رأس السلطة في إسرائيل في حين لا يوجد تشكيك في مدى ولاء الأميركيين من أصول إفريقية للولايات المتحدة. غير أن بشارة رد على ذلك بالقول إنquot;إسرائيل دولة يهودية تؤكد على عنصريتها، فكيف يمكن للعربي أن يكون مواليا لها ما دامت ترفض أن يكون رئيسا لها وتحتل أراضي الغير بالقوةquot;.
التعليقات