دمشق: أشار قيادي بارز في حركة حماس الاسلامية الي ان الحركة قد لا تشارك في مؤتمر للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية يوم الاحد. وقالت مصادر فلسطينية ان حماس قد تعلن مقاطعة مؤتمر القاهرة ..الذي يهدف الى انهاء الصراع بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.. ربما يوم الجمعة لان مصر رفضت ادراج المزيد من اقتراحات حماس في جدول الاعمال.
وأبلغ عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس رويترز بعد اجتماع مع جماعات متحالفة مع الحركة في العاصمة السورية يوم الخميس quot;كل الاجواء الموجودة حتى الان غير مبشرة ولا مطمئنة وغير مشجعة لحماس للمشاركة في الحوار.quot; ودعت مصر حماس وفتح وفصائل فلسطينية اخرى الي الاجتماع لمحاولة رأب صدع تفجر في صراع علني بعد ان سيطرت حماس على قطاع غزة العام الماضي وبدأ عباس محادثات سلام مع اسرائيل.
وقال الرشق في دمشق حيث يعيش في المنفى مع زعماء اخرين لحماس quot;نحن نجري اتصالات ونعطي فرصة للتجاوب مع مطالبنا... ندعوا مصر للعب دور حقيقي بالضغط على أبو مازن لتوفير الاجواء لانجاح الحوار.quot; واضاف أن زعماء من حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة ومنظمة الصاعقة وهي جماعات معارضة لعباس اجتمعوا في دمشق يوم الخميس لمناقشة مسألة المشاركة في مؤتمر القاهرة.
وتريد حماس ألا يتطرق جدول اعمال المؤتمر الى قضايا مثل تمديد فترة رئاسة عباس التي تنتهي في يناير كانون الثاني ..ما لم يكن هذا جزءا من تسوية شاملة.. واعطائه تفويضا جديدا للتفاوض مع اسرائيل. وجدد الرشق موقف حماس بأنها ستقاطع المؤتمر ما لم يفرج عباس عن حوالي 400 من اعضاء الحركة ومؤيديها من سجون في الضفة الغربية تديرها فتح.
وبدعم اسرائيلي وغربي تشن قوات عباس حملة على اعضاء حماس في الضفة الغربية وهي حملة يصفها الرئيس الفلسطيني بأنها تهدف الى استعادة القانون والنظام. وقال الرشق quot;اعتقال هؤلاء الاربعمائة هو مأساة انسانية تنافس ما تقوم به قوات الاحتلال... الحوار في مهب الريح مع استمرار الحملة الامنية الشرسة على ابناء حركة حماس في الضفة الغربية والامتناع عن الافراج عن المعتقلين.quot;
وقالت فتح ان قوات حماس القت القبض على عشرات من مؤيديها في قطاع غزة يوم الخميس ووصفت اعتقالهم بانه محاولة لتخريب مسعى المصالحة المصري. وقالت مصادر في فتح ان تسعة من المعتقلين بينهم عضو بارز من فتح في المجلس التشريعي اطلق سراحهم لكن ما زل حوالي 40 قيد الاعتقال. وانتهت مساع عربية سابقة لانهاء الانقسام بين حماس وفتح الى الفشل مما أدى الى مزيد من اراقة الدماء.
ويختلف الغريمان بشان كيفية السير في المحادثات مع اسرائيل وكيفية تسوية النزاع الذي أدى الى سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران من العام الماضي عندما انزلت هزيمة بقوات فتح. وردا على سيطرة حماس على غزة أقال عباس الحكومة الفلسطينية التي كانت حماس تقودها وعين ادارة جديدة يدعمها الغرب في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل حيث السيطرة لفتح.
التعليقات