اسامة مهدي من لندن: دعا ممثل للمرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني الحكومة الى احترام امن الدول المجاورة في الاتفاقية المنتظرة مع الولايات المتحدة مشددا على عدم جعل العراق منطلقا للاعتداء على هذه الدول رافضا قبول مثل هذه الاعمال تحت اي ذريعة.
وشدد الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد السيستاني وخطيب جمعة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم على ضرورة العمل من اجل عدم جعل العراق منطلقا للاعتداء او الهجوم العسكري على دول الجوار. وطالب المسؤولين العراقيين بمراعاة المصالح العليا للعراق وان يسود السلام والعلاقات المستقرة مع جميع دول الجوار وان تكون مبنية على الثقة والاحترام المتبادل .واكد رفض جعل العراق منطلقا للهجوم على دول الجوار تحت أي ذريعة . واشار الى انه لو كان العراق منطلقا لإيذاء دول الجوار والقيام بعمليات عسكرية فان ذلك سيؤدي إلى إشاعة أجواء التوتر وزيادة القلق والخوف وستكون هناك تداعيات امنية وسياسية خطرة .

وكانت طائرات اميركية هاجمت مؤخرا مواقع مدنية في منطلقة البو كمال السورية انطلاقا من الاراضي العراقية بذريعة تعقب ارهابيين .
ومن جهتها دعت هيئة عماء المسلمين العراقية المناهضة للاحتلال الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما الى سحب قوات بلاده من العراق معتبرة ان المقاومة هي التي هزمت الرئيس جورج بوش وحزبه الذين تبنوا بحماس غزو العراق.
وقالت الهيئة السنية المعروفة بمناهضتها للاحتلال الاميركي وللحكومة العراقية ان نتيجة الانتخابات الاميركية الاخيرة شكلت هزيمة ساحقة للرئيس بوش وهزيمة حزبه الذين تبنوا بحماس غزو العراق quot;وتلطخت ايديهم بالدماء الطاهرة لمئات الآلاف من العراقيين الابرياء، ودمروا البلاد وارتكبوا من الظلم بحق شعبنا ما يندى له جبين الانسانية، ويعد وصمة عارعلى فاعليه الى يوم الدين.quot;

واضافت في بيان اليوم quot; ان هذه الهزيمة هي ثمرة من ثمار ابناء المقاومة العراقية الذين سطروا بجهادهم أروع الملاحم في مناجزة العدو الغاصب، وسددوا له رميهم على نحو طار له صوابه، واختلطت عليه المواقف، وتداخلت امامه الصور والالوانquot;.
وقالت quot;ننا في هيئة علماء المسلمين نهنيء شعبنا الصابر الصامد، وابناء المقاومة خاصة بمقدمات النصر هذه، ونؤكد لهم ان مابقي من المعركة أقل بكثير مما مضى منها، وان علينا جميعا ان نتحلى بالصبر، فان النصر مع الصبرquot;. ودعت الرئيس الاميركي الجديد الذي قالت انه quot;صوت ضد الحرب يوم تحمس لها بوش وحزبه وهو موقف يحسب له بكل تأكيد أن يفي بوعده في سحب قوات الاحتلال من أرضنا فان في ذلك السلام الذي قال انه ينشده، ومصلحة للشعبين العراقي والاميركيquot;.
وكان المجلس السياسي للمقاومة العراقية وهو مظلة لجماعات سنية مقاتلة في رسالة مفتوحة لاوباما قال امس quot; ان وعود الرئيس المنتخب خلال حملته الانتخابية كانت تنادي بالتغيير وان المجلس يتفق معه أيضا في الرأي ويرى ان الوقت حان للتغيير. ووعد المجلس بالتحلي بالمرونة في التعامل مع خطة الانسحاب لكنه قال انه يجب الا يصاحبها اتفاق أمني مع حكومة مزيفة في العراقquot;.

وطالب بتعويضات للعراقيين عن الاضرار بممتلكاتهم وبأسرهم وبالافراج عن العراقيين المحتجزين. واضاف ان فوز اوباما أول رئيس أسود للولايات المتحدة quot; لا يرجع الى ان كل الاميركيين أدركوا فجأة انهم يجب الا يكونوا عنصريين بل للاخطاء الكثيرة التي ارتكبتها ادارة بوشquot;. وشدد على ان quot;من يعتدي على الشعب العراقي سيجد مقاومة واستعدادا للتضحية بالارواحquot;.