صنعاء: أعرب وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي اليوم الاثنين عن قلق بلاده إزاء تعاظم الوجود العسكري البحري الأجنبي بالقرب من بلاده مؤكدًا أنه يتعين على دول المنطقة ان تعالج مشكلة القرصنة وليس القوات الخارجية.

وقال القربي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء اليمنية أن quot;الوجود العسكري المكثف والمتعدد الجنسيات في المنفذ الجنوبي للبحر الأحمر يثير القلقquot;. وأشار الى quot;مخاطر ذلك على الأمن القومي العربي وما قد يمثله من مقدمة لتمرير مشروع تدويل مياه البحر الأحمر الذي سبق أن اقترحته إسرائيل وقوبل برفض عربيquot;.

وذكر وزير الخارجية في هذا السياق أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يقوم بتحرك quot;لبلورة موقف عربي موحد تجاه ما يجري من حشود عسكرية وأعمال قرصنة في مياه البحر الأحمرquot;. وأكد الوزير على موقف بلاده quot;الداعي إلى تحمل الدول المطلة على البحر الأحمر والبحر العربي مسؤولياتها وتنسيق جهودها لمكافحة أعمال القرصنة وعدم التعويل على الدول الأجنبية في ذلكquot;.

كما أشار القربي الى أن بلاده إتخذت quot;سلسلة من التدابير والإجراءات الإستباقية بهدف مواجهة القرصنة من أهمها نشر أكثر من ألف جندي على السواحل اليمنية وإنشاء مركز متطور للرصد والمراقبة إضافة إلى توجيه دعوات عاجلة إلى المجتمع الدولي لدعم تلك الإجراءاتquot;.

وأعطى الإتحاد الأوروبي الاثنين الماضي الضوء الأخضر لعملية عسكرية بحرية هي الأولى له في تاريخه، هدفها مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية وفي خليج عدن. وستتألف قوة العملية التي أطلق عليها quot;يونافور اتلانتاquot;، من سبع سفن على الأقل بينها ثلاث فرقاطات وسفينة تموين، وستؤازرها طائرات دوريات بحرية.

يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاء لها تتمتع كذلك بقوات بحرية في هذه المنطقة. وتمت مهاجمة 81 سفينة أجنبية على الأقل من قبل قراصنة صوماليين في المحيط الهندي وخليج عدن هذا العام وهو ضعف عدد السفن التي تمت مهاجمتها في 2007، بحسب ما ذكر نويل شونغ مدير المكتب البحري الدولي ومقره كوالالمبور بماليزيا.