كوبنهاغن: عقدت المحكمة العليا في الدنمارك الاثنين جلسة للنظر في وضع تونسيين اشتبه في انهما يعدان لاعتداء على صاحب الرسوم المسيئة للنبي محمد، وفق ما علم من مصدر قضائي.

وكان تم توقيف التونسيين في شباط واعتقلا منذ عدة اشهر دون توجيه الاتهام لهما بعد اشتباه المخابرات الدنماركية في انهما خططا لاغتيال الرسام كورت فيتسرغارد صاحب الرسوم المسيئة للنبي محمد التي نشرتها صحيفة دنماركية في 30 ايلول 2005.

وسيعلن قضاة المحكمة العليا موقفهم فقط من الاسباب التي ادت الى حرمان التونسيين من حريتهما وليس من التهمة المشتبه بهما فيها. ويتوقع ان تصدر حكمها الاثنين المقبل.

وطلبت اجهزة المخابرات اعتقالهما واوصت الحكومة بطردهما معتبرة انهما يشكلان تهديدا لامن الدولة. ولم ترغب هذه الاجهزة في محاكمتهما وذلك، على حد قول المخابرات، حتى لا تجبر على تقديم ادلة يمكن ان تضر بالتعاون مع اجهزة مخابرات اجنبية ولعدم كشف طرق عملها.

ورفع محاميا التونسيين الامر الى المحكمة العليا بعد رفض طلب الافراج عن موكليهما من قبل محكمة ابتدائية ومحكمة استئناف وهما يعتبران ان احتجاز موكليهما لعدة اشهر لا مبرر له بالنظر الى قلة الادلة التي قدمتها المخابرات.