رام الله: حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء حركة حماس مسؤولية إجهاض الحوار الوطني الذي كان من المقرر أن يبدأ الاثنين في القاهرة ودعا الدول العربية إلى اتخاذ إجراءات ضد الحركة، نافيا الاتهامات التي وجهتها له حماس بخضوعه لفيتو أميركي أو إسرائيلي.

وأكد عباس في كلمة ألقاها خلال إحياء الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس ياسر عرفات التزامه بالحوار وضرورة تشكيل حكومة توافق وطنـي، والإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة متزامنة حـسب القانـون الأساسـي، مشددا التزامه بالنهج السياسي لعرفات.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عباس قوله:quot;في ذكرى رحيل الرمز ياسر عرفات نُؤكد أننا متمسكون بخطه السياسي، ولن نقبل أي حل يتجاوز حقوقَنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، بما فيها القدس العاصمة الأبدية لدولتنا العتيدة، وحل قضية اللاجئين على أساس القرار 194 والمبادرة العربية للسلام، حل عادل ومتفق عليهquot;.

منظمة التحرير

وأشار عباس إلى تأييده لانضمام باقي القوى لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد والمرجعية السياسية العليا للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وقال:quot;إن من يدخل منظمة التحرير يتشرف بها ولا يشرفها، وعليه أن يقبل بها وبكل قراراتها وبكل تاريخهاquot;.

ونفى عباس مجددا وجود اعتقالات سياسية في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن ما تدعيه حماس بهذا الخصوص حجج تعبر عن موقف نقيض لإرادة ومصالح الشعب كما تمثل استمراراً لنهج الإقصاء والتكفير والتخوين والسيطرة، والإصرار على توظيف السلاح في قضايا الخلاف الداخلي، وتكريس حالة الانقلاب، حسب تعبيره.

واعتبر الرئيس الفلسطيني أن حركة حماس لا تريد الحوار بدليل أنها تمنع بالقوة إقامة المهرجانات والاحتفالات في ذكرى رحيل عرفات، مشيرا إلى وصول عدة رسائل من غزة تبين قيام quot;ميليشيات حماسquot; بتعذيب كوادر وأبناء فتح، على حد قوله.

واتهم عباس إسرائيل بالتهرب من استحقاقات عملية السلام الجدية، ومواصلة السياسات والممارسات العدوانية والاستيطانية، مشيرا إلى أن ما تعيشه الحكومة الإسرائيلية من أوضاع داخلية، حال دون إحراز التقدم الكافي في مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية. وختم الرئيس الفلسطيني كلمته بتهنئة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما وقال إن الفلسطينيين شعب ديموقراطي كالشعب الأميركي.