عين الحلوة: اقامت حركة فتح الاحد عرضا عسكريا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان هو الاكبر منذ اعوام، في الذكرى الرابعة لغياب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وشارك في العرض نحو 400 عنصر من الحركة التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في حضور مئات الاشخاص في اكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وارتدى العناصر زيا عسكريا حاملين بنادق رشاشة وقاذفات صواريخ. وتبعتهم اليتان عسكريتان تحمل كل منهما مدفعين مضادين للطائرات. وقال منير المقدح قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان المكلف ضبط الاوضاع الامنية داخل المخيمات ان هذا العرض quot;هو الاكبر في مخيم فلسطيني منذ 1991quot;، زمن تطبيق اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية اللبنانية وادى الى تسليم غالبية الميليشيات المحلية سلاحها للسلطات الرسمية.

ويأتي عرض القوة هذا وسط اجواء من التوتر تسود المخيم اثر مواجهات متكررة بين فتح وجماعة جند الشام المتطرفة التي تضم لبنانيين وفلسطينيين.
واضاف المقدح quot;فليعلم الجميع ان تحويل مخيم عين الحلوة الى نهر بارد جديد هو امر مرفوضquot;، في اشارة الى مخيم فلسطيني اخر في شمال لبنان شهد العام 2007 مواجهات بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الاسلام الاصولي. وفي ايلول/سبتمبر من ذلك العام، تمكن الجيش اللبناني بعد معارك استمرت اكثر من ثلاثة اشهر من السيطرة على مخيم نهر البارد. واسفرت المواجهات عن مقتل اكثر من 400 شخص، بينهم 168 جنديا لبنانيا.