واشنطن: حث وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي على وضع اوكرانيا في الطريق نحو عضوية الحلف رغم اعتراضات روسيا والشكوك بشأن المستقبل السياسي للدولة السوفيتية سابقا.
لكن جيتس الذي وصل إلى استونيا لحضور اجتماعات حلف الاطلسي يوم الاربعاء سيواجه اعتراضات من دول اعضاء تريد التحرك ببطء أكثر وتشعر بالقلق بشأن رد موسكو وخاصة بعد حربها مع جورجيا وهي دولة اخرى تأمل في الانضمام الى عضوية الحلف.
ويتطلع زعماء الدول الاعضاء في الحلف بالفعل الى الادارة الاميركية القادمة بزعامة الرئيس المنتخب باراك اوباما الذي يتولى مهام منصبه يوم 20 يناير كانون الثاني. وقال محللون ان هذا لا يترك أملا يذكر لاهداف ادارة بوش بوضع اوكرانيا وجورجيا في طريق يعرف باسم خطة عمل (خارطة) للانضمام الى حلف الاطلسي هذا العام.
وقال يانوش بوجايسكي من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية quot; ادارة بوش تركت الامور حتى وقت متأخر قبل ان تبدأ في السعي لمنح خرائط (طريق) لاوكرانيا وجورجيا.quot; وأضاف quot;المسألة ستكون بالغة الصعوبة لمنح خارطة لاوكرانيا.quot;
وتوترت العلاقات بين موسكو وحلف الاطلسي منذ الهزيمة الساحقة التي الحقتها روسيا بالجيش الجورجي في اغسطس اب. لكن التوترات اشتدت حتى منذ فترة سابقة على ذلك بشأن توسع حلف الاطلسي داخل اراضي الدول السوفيتية سابقا.
ونددت روسيا بوعد حلف الاطلسي بضم اوكرانيا وجورجيا في نهاية المطاف الى عضوية الحلف الذي يضم 26 دولة.
وبينما قللت الولايات المتحدة الى حد كبير من شأن المعارضة الروسية فان دولا اخرى اعضاء مثل المانيا وفرنسا تشعر بالقلق بشأن العلاقات مع روسيا.
ويوم الاثنين قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان اشارة حلف الاطلسي الى روسيا يجب ان تكون اشارة اتصال وتعاون وذكرت في اجتماع لرابطة معاهدة الاطلسي انه لا جورجيا ولا اوكرانيا سيتوفر لديهما الاستعداد للانضمام الى الحلفquot; في المستقبل القريب.
وتقول الدول الاعضاء في حلف الاطلسي التي تعارض اتخاذ اجراء سريع بشأن اوكرانيا ان الاضطرابات السياسية في البلاد جعلت من غير الواضح ما اذا كان هناك اجماع وطني على الانضمام الى عضوية الحلف.
ودعا الرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو وهو مؤيد قوي للانضمام الى حلف الاطلسي الى اجراء انتخابات مبكرة بعد نزاع مع حليفته السابقة يوليا تيموشنكو رئيسة الوزراء التي ينظر اليها الآن على انها تتودد لكسب تأييد روسي.