القاهرة: قالت حركة العدل والمساواة وهي احدى فصائل المتمردين الرئيسية في دارفور يوم الاربعاء إن وقف اطلاق النار الذي أعلنته الحكومة السودانية ليس جديا. وقال سليمان صندل نائب القائد العام للجماعة quot;نحن لن نوقف اطلاق النار الا بعد الوصول الى اتفاق اطار يضمن الحقوق الاساسية للحركة.quot; وأضاف quot;لا يمكن أن نوقف اطلاق النار مجانا.quot;

وكان أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الاربعاء وقفا quot;فورياquot; وquot;غير مشروطquot; لاطلاق النار، وأضاف البشير الذي يواجه خطر اتهام المحكمة الجنائية له بارتكاب جرائم حرب في دارفور أنه سيشن حملة فورية لنزع سلاح الميليشيات وتقييد استخدام القوات المسلحة للسلاح. وأعلن البشير وقف اطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية والفصائل المقاتلة بشرط تنفيذ آلية مراقبة فعالة ومتابعتها من قبل جميع الاطراف المعنية.

وأوصى منتدى مبادرة أهل السودان وهو منتدى يضم شخصيات حكومية وشخصيات معارضة بوقف اطلاق النار. وقاطع متمردو دارفور المبادرة. لكن الرئيس السوداني لم يعد رغم ذلك بالافراج عن سجناء دارفور السياسيين وكان ذلك من بين ما أوصت به مبادرة اهل السودان.

وأسس البشير مبادرة أهل السودان بعد أسابيع من دعوة ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية الى محاكمته في جرائم حرب ارتكبت في دارفور. ويرى العديد من المراقبين ان تشكيل هذه الهيئة الجديدة يأتي في اطار مساع دبلوماسية لاحباط خطوة المدعي الدولي واظهار أن السودان قد يجد حلا خاصا به للصراع.

ويقول خبراء دوليون إن القتال أودى على مدى خمس سنوات بارواح 200 الف شخص وادى الى تهجير اكثر من 2.5 مليون من ديارهم. وتتهم الخرطوم الغرب بالمبالغة بشأن الصراع وتقدر عدد القتلى بنحو عشرة الاف.