أسامة مهدي من لندن: أعلن في بغداد عن تشكيل لجنة عليا تضم وزراء ونواب من اجل العمل على اعادة الاف العقول العراقية المهاجرة الى بلدها بما فيها تلك التي كانت محسوبة على النظام السابق وعقد مؤتمر في بغداد في الثالث والعشرين من الشهر المقبل لهذا الغرض تحت شعار quot;العراق اولا وقبل كل شيءquot;.

وأعلن النائب الاول لرئيس مجلس النواب خالد العطية عن تشكيل اللجنة العليا لاعداد مؤتمر لجذب واستقطاب الكفاءات العراقية في الخارج برئاسته وعضوية وزيرا الهجرة والمهجرين والتعليم العالي والبحث العلمي ورئيس واعضاء في لجنة المهجرين والمهاجرين في مجلس النواب. وقال العطية خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة اليوم الاربعاء في بغداد quot;ان العقول والكفاءات العراقية تعتبر ثروة حقيقية ومكتنزة للعراق ولا بد من السعي لاستعادتها واشراكها في بناء العراق الجديد وخاصة في هذه المرحلة الصعبة في تاريخ بلدنا والتي خربتها سياسات النظام السابق ونحن اليوم احوج لاستعادة هذه الطاقات ومشاركتها في خدمة بلدها والاسهام في مختلف المجالات والحقولquot;.

واضاف quot;انه لم تتوفر فرصة حقيقية خلال السنوات الخمس الماضية لمبادرة حقيقية من هذا النوع لاستعادة الطاقات والكفاءات وفتح المجال لعودتها واليوم بحمدالله وبفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة الوحدة الوطنية في اقرار الامن وبفضل اجواء التوافق السياسي والتعاون الموجود بين مختلف الكتل والقوى السياسية اصبح الجو ملائما ومواتيا لمبادرة من هذا النوع quot; . واشار الى انه تقرر ان يقام المؤتمر بمبادرة مشتركة من مجلس النواب والحكومة التي رحبت بالفكرة وابدت استعدادها للتعاون وتقديم التسهيلات واقامة المؤتمر كما وعد وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي والهجرة والمهجرين بالمشاركة الفعلية والجادة في المؤتمر والذي تقرر ان يكون يومي 23 و24 من الشهر المقبل في بغداد quot;. واكد ان مجلس النواب وجميع اللجان ذات العلاقة ستشارك بشكل فعال في المؤتمر الذي سيضم 150 من اصحاب الكفاءات في الخارج ومن الداخل للمساهمة في مناقشة هذه القضية. واشار الى ان هناك لجنة تحضيرية في لندن واخرى في الامارات ستقوم بمهمة الاسناد والدعم للجنة العليا.

واوضح العطية ان المؤتمر سيضم محاور رئيسية وستدور في ثلاث قضايا رئيسية تستهدف تكوين قاعدة بيانات عن المغتربين من الكفاءات والطاقات المتميزة ومناطق تواجدهم في البلدان العربية والاجنبية من اجل ان توضع امام اجهزة الدولة المختلفة للاستفادة منها مستقبلا وتوظيفها في المواقع المختلفة وايجاد فرص عمل مناسبة لهم .. وكذا سبل اجتذاب هذه الطاقات وتسهيل عودتها من خلال اعطاءها الحوافز والمغريات اللازمة لعودتها . واشار الى ان الحوافز تتضمن تشريع قوانين اواتخاذ اجراءات معينة تقوم بها الحكومة.وقال ان المحورالثالث سيكون حول كيفية التواصل مع هذه الكفاءات في حال عدم رغبتهم بالعودة وبقاءهم خارج العراق ومدى الاستفادة منهم عن طريق اقامة زيارات ومؤتمرات لهم داخل العراق.

وشدد quot;ان المؤتمر سيوفر بيئة حوارية وسيقوم المشاركون بالادلاء عن ارائهم وافكارهم ومقترحاتهم وبحوثهم وسيخرج في النهاية بتوصيات وقرارات علمية للجهات المعنية. وحول استقطاب وجذب الكفاءات التي كانت محسوبة على النظام السابق وقال quot;نحن نتعامل مع هذه القضية بروح وطنية خالصة ومنفتحين على جميع الجهات والاحزاب والتيارات السياسية والشعار الذي سنرفعه المؤتمر هو (العراق اولا وقبل كل شيء ). واكدquot; ان المحك الاساسي هو الوطنية العراقية والانتساب والانتماء لهذا البلد والرغبة الصادقة لخدمته وسنرحب بكل كفاءة عراقية تقوم بدور ايجابي في بناء وخدمة العراق.