بروكسل: أكدت مفوضة الشؤون الخارجية وسياسة الجوار في الإتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر، أن المفاوضات التي بدأت اليوم مع ليبيا بشأن إتفاق يعزز العلاقات المتنوعة بين الطرفين ستساعد طرابلس الغرب على العودة إلى الساحة الدولية بوصفها شريك فاعل لأوروبا، خاصة في مجالات الطاقة ومحاربة الإرهاب، والتعامل مع الهجرة غير الشرعية.

وأشارت المفوضة خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم إلى أن التوصل إلى إطار قانوني للعلاقات الأوروبية ndash; الليبية يتوقف على مدى الجهد المبذول من الطرف الليبي، خاصة من أجل إنشاء إتفاق تبادل تجاري حر بين دول الإتحاد وليبيا، الأمر الذي يساعد الأخيرة أيضاً على الإلتحاق بالركب الإقتصادي العالمي.

وفي الموضوع التجاري، قال سكرتير الدولة الليبي للشؤون الأوروبية عبد العاطي العبيدي، الذي عقد اجتماعاً اليوم مع المفوضة الأوروبية لإعلان الإطلاق الرسمي للمحادثات، إن بلاده تعمل على التوصل إلى علاقات أفضل وأكثر وضوحاً مع التكتل الأوروبي الموحد، في نفس الوقت الذي تبذل فيه جهوداً لدى مؤسسات أخرى من أجل إيجاد مكانها على الساحة الدولية.

وأشار المسؤول الليبي إلى أن طلب بلاده الإنضمام إلى منظمة التجارة العالمية قد قبل فعلاً وأن ليبيا بصدد إعداد مذكرة إنضمام quot;شارف العمل على صياغتها نهايته وستقدم لوزراء الدول المعنيين في المنظمة في أقرب وقتquot;، وأضاف منوها بأن بلاده ترتبط بعلاقات وثيقة مع الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي ولكنها تسعى إلى تعميق علاقاتها مع مختلف المنظمات والهيئات الدولية.

ويذكر أن المفاوضات المؤدية إلى إتفاق إطار يعمق العلاقات بين بروكسل وطرابلس الغرب قد إنطلق اليوم في بروكسل، حيث يسعى الطرف الأوروبي إلى العمل على إنشاء منطقة تبادل تجاري حر، بالدرجة الأولى ودعم التعاون مع الليبيين في ملفات الهجرة والطاقة ومحاربة الإرهاب، في حين يركز الليبيون، كما ظهر من تصريحاتهم، على الرمز القانوني والسياسي لمثل هذه العلاقات، وعلى ضرورة منح تسهيلات لتأشيرات الدخول لتسهيل التواصل البشري وضمان حرية حركة الأفراد وإعطاء طابع أكثر حيوية وعمقاً للعلاقات بين الطرفين.