واشنطن: قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما نوه في لقاء أجرته شبكة CBS إلى أنه يعتزم تعيين جمهوري واحد على الأقل في إدارته الجديدة، غير أنه رفض أن يشير إلى اسم هذا الشخص أو المنصب الذي سيشغله.
وتابعت الصحيفة أنه في حال قيام أوباما بتعيين جمهوري في إدارته، فإنه بذلك يسير على خطى الرئيس الأميركي السابق أبراهام لينكون. ونقلت نيويورك تايمز عن أوباما قوله إن quot;هناك حكمة وتواضع في رؤية لينكولن للحكومة، حتى قبل أن يتسلم الرئاسة، وقد وجدت تجربته مفيدة جداquot;.
وقد تزايدت التكهنات خلال اليومين الماضيين حول إمكانية قيام الرئيس المنتخب باراك أوباما بتعيين منافسته السابقة هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية في حكومته التي يعكف حاليا على تشكيلها. وقد وصف السناتور الجمهوري جون كايل ذلك الاحتمال بأنه اختيار موفق، وقال: quot;لا أعلم إن كان ذلك سيحدث، ولكني أعتقد أن اختيارها سيكون مناسبا. ويبدو لي ظاهريا على الأقل أنها تمتلك الخبرة اللازمة والطبع المناسب للمنصب، وسيرحِّب بها الناس في مختلف أنحاء العالم. وعليه فإن رد فعلي المبدئي هو أن اختيارها سيكون أمرا جيداquot;.
ووافقه الرأي السناتور الديموقراطي بايرون دورغان بقوله خلال حوار تلفزيوني: quot;أعتقد أنها تمثل اختيارا موفقا، ولا أعتقد أنها ستواجه صعوبة في موافقة مجلس الشيوخ على تعيينها في ذلك المنصب لأنها تتعاون مع الجميع ولديها علاقاتها جيدة مع أعضاء الحزب الجمهوري. وستحظى بمصداقية فورية في جميع أنحاء العالمquot;.
تجدر الإشارة إلى أن الأسماء التي تحدثت الأنباء عن احتمال ترشيحها للمنصب تشمل أيضا المرشح الديموقراطي في انتخابات عام 2004 جون كيري وحاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون.
هذا ويحظى حفل تنصيب الرئيس المنتخب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة في الـ20 من يناير/كانون الثاني المقبل بأهمية لم يسبق لها مثيل في تاريخ هذا النوع من الاحتفالات.
ومع أن عدد التذاكر المجانية التي سيوزعها أعضاء الكونغرس على المواطنين الراغبين في حضور الحفل يبلغ 240 ألف تذكرة فقط، إلا عدد الراغبين في الحضور يزيد على ذلك بكثير، حيث يتوقع المراقبون أن يصل أكثر من مليون شخص إلى واشنطن لحضور تلك المناسبة التاريخية.
ورغم أنه من المفترض أن يتم توزيع تلك التذاكر على أساس الأولوية، إلا أنه من المتوقع أن يخصص كل عضو في الكونغرس عددا من تلك التذاكر لأقاربه وأصدقائه وكبار المتبرعين لحملاته الانتخابية، قبل أن يوزع ما يتبقى منها على غيرهم من المواطنين في ولايته.
وقد طلبت منظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; الأميركية للدفاع عن حقوق الإنسان الأحد من الرئيس الأميركي المنتخب quot;شجب أساليب مكافحة الإرهابquot; التي كان ينتهجها بوش.
وبين التوصيات للرئيس الجديد، اقترحت هيومن رايتس ووتش quot;إغلاق معتقل غوانتانامو ورفض الحرب على الإرهاب كقاعدة قانونية لاعتقال أشخاص متهمين بالإرهابquot; وquot;التخلص من السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية CIAquot; أو quot;شجب توجيهات وزارة العدل والرئيس التي تجيز التعذيب وأشكالا أخرى من سوء المعاملةquot;.
وتقترح المنظمة على الرئيس الأميركي الجديد إنشاء quot;مجموعة عمل وزارية رفيعة المستوى لمراجعة ملفات المعتقلين واتخاذ قرار حول من يستحق المثول أمام المحكمة ومن ينبغي إطلاق سراحهquot;.
وطلبت المنظمة من أوباما الإفراج عن بعض المعتقلين على الأراضي الاميركية في حال قد يواجهون الاضطهاد في بلادهم.
وطلبت المنظمة من أوباما أن يشكل بالاتفاق مع الكونغرس quot;لجنة حقيقةquot; محايدة يمكنها أن تطلب من مسؤولين في إدارة بوش المثول أمامها بهدف تحديد المسؤوليات.
التعليقات