quot;إيلافquot; من بيروت : بدعوة من مؤسسة quot;سكايquot; للدفاع عن حرية التعبير انعقد في quot;مؤسسة سمير قصيرquot; في الاشرفية مؤتمر صحافي للاعلان عن بدء حملة التوقيع على بيان تضامني مع المثقفين والصحافيين والفنانين السوريين الموقوفين بتهمة التوقيع على بيان quot;اعلان دمشقquot;.

وطالب منسق مؤسسة quot;سكايquot; الكاتب الياس خوري في بيان تلاه بالافراج الفوري عن الكاتبين ميشيل كيلو ومحمود عيسى، قائلاً انهما محتجزان بطريقة غير دستورية. في حين قدم الصحافي السوري احمد طيار شهادات عن معاناة أسرتيهما.

المؤتمر الذي حضرته الإعلامية جيزيل خوري، والسيدان كريم مروة ونديم عبد الصمد من قادة حركة quot;اليسار الديمقراطيquot; وجمهور من الصحافيين والكتاب استهله خوري بشرح آلية عمل مؤسسة quot;سكايquot; في الدفاع عن الحريات الاعلامية، واضعاً امكانات المركز وقدراته في تصرف كل من يدافع عن هذه الحقوق من دون اي قيد او شرط، ووعد بأن يتوسع عمل المركز لاحقاً استناداً الى حجم التجاوب الذي يلقاه. ثم تلا نص البيان التضامني داعياً الى اوسع حملة تواقيع وتضامن مع المثقفين والصحفيين والفنانين السوريين.

ومما جاء في نص الاعلان: quot;نطالب نحن الكتاب والصحافيين والشعراء والفنانين الموقعين على هذا البيان بالافراج الفوري غير المشروط عن الاثني عشر كاتباً وفناناً وصحافياً من زملائنا السوريين الموقعين على بيان quot;اعلان دمشقquot; الذي يدعو الى التغيير الديموقراطي السلمي، حيث صدر بحقهم حكم مسيس وجائر بتاريخ 29 تشرين الاول 2008 بالحبس مدة عامين ونصف العام. كما نطالب بالافراج الفوري عن الكاتبين ميشيل كيلو ومحمود عيسى المحتجزين بطريقة غير دستورية عبر تعطيل القرار الاخير لمحكمة النقض الداعي الى الافراج عنهما. ان السلطة التي لا تحترم الكتاب والمثقفين والفنانين وتزج بهم في اقبية السجون وتمارس التعذيب بحقهم، ولا تحترم حرية التعبير ولا الدستور السوري ولا اتفاقيات حقوق الانسان الدولية التي صادقت عليها، هي سلطات لا تقمع فقط الكتاب والفنانين والصحافيين وانما تضع المجتمع بأكمله في سجنها الكبير. ونطالب ايضاً بفتح تحقيق مستقل وشفاف حول ثقب الاذان وحالات التعذيب والضرب والجبس الانفرادي التي مورست على زملائنا المعتقلينquot;.

كما وزع خلال المؤتمر ملف عن حال الموقوفين وهم في سجن عدرا المدني، بينهم الدكتورة فداء اكرم حوراني موجودة في سجن دوما للنساء. واورد التقرير ان بعضهم تعرض للتعذيب، وان الكاتب والصحافي علي العبدالله عرض عقب التحقيق معه على الطبيب الشرعي لاصابته في اذنه نتيجة التعذيب ، ورفض الطبيب إعطاء تقرير بالواقعة بحجة ان امراض الاذن ليست من اختصاصه. واشار التقرير الى افادات عن ان المعتقلين لا يعاملون كما يعامل السجناء المدنيون وان الزيارات تتم بحضور ضباط من السجون يدونون مجريات الزيارة، كما لا يسمح لهم بالحصول على ما يريدونه من حاجات وكتب وغيرها ووضع الكثير من العقبات امامهم(...).