بهية مارديني من دمشق: اعتبر مصدر وزاري عربي تحدث إلى إيلاف إن الجزء المتعلق بالاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية في خطاب وزير الإعلام السوري محسن بلال في افتتاح اجتماع وزراء الإعلام والاتصالات العرب quot;جاء في غير مكانهquot; ، وأشار المصدر إلى quot;أن الرئيس السوري بشار الأسد عندما استقبل الوزراء العرب المشاركين في ذات المؤتمر الذي تحدث فيه بلال ، تطرق الىquot; أن الخطاب الإعلامي العربي يجب أن يرقى إلى مستوى يستطيع من خلاله الاستجابة للتحديات السياسية والفكرية والأخلاقية في مجتمعاتنا العربية وأن يكون وسيلة مثلى لإعادة تعزيز العلاقات العربيةquot; ، وبقيت كلمات الرئيس السوري الى الوزراء العرب في صلب موضوع المؤتمر ، ولم يتحدث الرئيس الأسد عن قضايا المنطقة الا عندما ُسئل من قبل الوزراء فأجاب وأوضحْ ، وترك أثرا أكثر من ايجابي بين الوزراء العربquot;، وأضاف المصدر quot;كان يمكن للوزير بلال ، وخاصة انه يمثل الدولة المضيفة ، أن يتحدث ويصرح إلى وسائل الإعلام حول رأيه في الاتفاقية الأمنية ،على هامش المؤتمر ، وليس في خطاب افتتاحي للاجتماع المشترك لمجلس وزراء الإعلام والاتصالات العرب ، وهو من المفترض أن يعلم بحدسه السياسي أن ما تحدث عنه حول الاتفاقية الأمنية من شأنه أن يخلق مشكلة ما مع الجانب العراقي خلال المؤتمر ، وخاصة أن التمثيل العراقي في مؤتمر وزراء الإعلام والاتصالات العرب كان بمرتبة وزير أي أن الوزير العراقي المشارك في المؤتمر هو جزء من الحكومة العراقية التي اجتمعت ووافقت ووقعت على بنود الاتفاقية الأمنية مع واشنطنquot;.
وكانت الجلسة الافتتاحية للاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الإعلام والاتصالات العرب قد شهدت أمس مشادّة بين وزير الإعلام السوري ورئيس الوفد العراقي حول ما جاء في كلمة بلال حول الاتفاقية الأمنية ، واعتبر الوزير العراقي أن بلال quot;يحاول التدخل في الشؤون الداخلية العراقية ويحاول ان يخلق شرخا بين الحكومة والشعب العراقيين وهما كتلة واحدةquot; ، وتدخل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قبيل مغادرته إلى قطر لتهدئة وزير الاتصالات العراقي الذي راس الوفد العراقي للمؤتمؤ .
ووقّع وزير الخارجية العراقي والسفير الأميركي في العراق على الاتفاقية الأمنية والتي بموجبها سيتم تمديد التواجد الأميركي في العراق ثلاث سنوات أخرى، و رأت تقارير إعلامية ان البرلمان العراقي منقسم حول المصادقة عليها ، ولديه عدة تحفظات ، وذلك بعد ان أنهى قراءة بنود الاتفاقية الأمنية .

وكان وزير الخارجية العراقي زار دمشق مؤخرا ، وسلم الرئيس الأسد رسالة من رئيس الحكومة العراقية أكد بموجبها ان العراق لن يكون منطلقا لأي هجوم أميركي على دول الجوار ، وتعهد بخلو الاتفاقية الامنية على أي بند ُيفهم منه عكس ذلك.