موسكو: ذكرت منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء أن عمليات النهب والإختطاف على طول الحدود الفعلية بين جورجيا واقليم أوسيتيا الجنوبية الإنفصالي تمنع أكثر من 20 ألف شخص من العودة الى ديارهم. وقالت نيكولا داكويرث مديرة برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية quot;ظهرت منطقة خطرة جديدة على طول الحدود الفعلية بين أوسيتيا الجنوبية وباقي جورجيا حيث يتعرض الاشخاص لمخاطر.quot;

وأضافت في بيان رافق تقريرا للمنظمة صدر يوم الثلاثاء حول الحرب التي اندلعت في أغسطس اب الماضي بين جورجيا وروسيا quot;تتردد أنباء عن عمليات نهب واطلاق نار وانفجارات واختطاف في الاسابيع الماضية.quot;

وكانت روسيا شنت هجوما وسعا ضد جورجيا بعد أن حاولت القوات الجورجية اعادة السيطرة على اقليم أوسيتيا الجنوبية الذي تؤيده موسكو والذي كان قد أسقط الحكم الجورجي في حرب انفصالية أوائل التسعينيات. ومنذ انتهاء الحرب التي اندلعت في أغسطس اب الماضي واستمرت خمسة أيام تقع عمليات اطلاق نار وانفجارات على طول الحدود الفعلية ويقول بعض المحللين ان العنف يمكن أن يندلع مرة أخرى.

وتبادلت جورجيا واقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي الاتهامات عن احتدام الصراع. وبدأ مراقبون غير مسلحين من الاتحاد الاوروبي دوريات في أكتوبر تشرين الاول في مناطق قريبة من أوسيتيا الجنوبية لكن لا يسمح لهم بدخول الاقليم الانفصالي نفسه. وقالت المنظمة ان نحو 24 ألف جورجي لم يتمكنوا من العودة الى ديارهم في أوسيتيا الجنوبية والمناطق القريبة التي تقع ضمن quot;المنطقة العازلةquot; التي فرضتها روسيا قبل سحب موسكو قواتها الشهر الماضي.

وذكرت المنظمة في تقريرها الذي يحمل عنوان (مدنيون على خط النار..الصراع الجورجي الروسي) ان quot;الوضع الامني على طول الحدود الفعلية التي تقسم أوسيتيا الجنوبية وباقي جورجيا مازال متوترا بشكل كبيرquot;.

وأضافت المنظمة quot;الكثير من الجورجيين الذين يسعون للعودة الى ديارهم في المنطقة العازلة السابقة لم يتمكنوا من ذلك بسبب ما تردد عن انعدام القانون وعمليات النهب من قبل ميليشيات موالية لاوسيتيا الجنوبية.quot;