أبوظبي: غادر ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له العاصمة الجزائرية مساء أمس، بعد زيارة عمل ناجحة استغرقت يوماً واحداً. وأجرى خلالها آل نهيان مباحثات مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تركزت حول آليات دعم العلاقات الثنائية وتطويرها بين البلدين وفتح مجالات أوسع لتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي بين إمارة أبوظبي خاصة والجزائر.


وتطرقت المباحثات الثنائية إلى الآليات التي يمكن اتخاذها للبناء على العلاقات المتميزة بين البلدين من منطلق حرص أبوظبي عبر مؤسساتها العامة والخاصة على ترسيخ هذه العلاقات والمساهمة في ترجمة الإرادة المشتركة إلى برنامج مثمر ينهض بالتعاون بين الجانبين إلى آفاق أرحب.

من جانبه، أعرب الرئيس بوتفليقة عن ارتياحه من خلال هذا اللقاء للدفع الجديد الذي شهدته العلاقات الثنائية بين البلدين والمتجلّي في الزيارة الحالية لآل نهيان، مؤكداً أن ملف علاقات التعاون الثنائية يحظى باهتمام خاص لديه نظراً إلى نجاح التجربة التنموية في الإمارات التي أضحت محل احترام وتقدير بلدان العالم.

وكان ولي عهد أبوظبي قد شدد خلال المباحثات على عمق العلاقات الأخوية التي تربط الإمارات والجزائر وخصوصيتها، موضحاً بأنها تستند إلى إرادة قوية وطموحات مشتركة للعمل على بلوغ أعلى مستويات التعاون المشترك في مختلف المجالات بين القطاعات المختلفة في البلدين.

واستعرضت المباحثات الحراك التنموي وجملة الإصلاحات والبرنامج الاقتصادي الذي تنفّذه الجزائر لاستقطاب الاستثمارات وتحقيق مزيد من النمو والتقدم والحيوية في مختلف مرافق الاقتصاد الوطني.

وكانت مجموعات العمل للوفد الاقتصادي المرافقة لأل نهيان قد عقدت سلسلة اجتماعات مع نظرائها الجزائريين لصياغة تفاهمات من شأنها إطلاق مبادرات وبرامج ومشاريع كبرى في مختلف القطاعات التنموية في الجزائر، لاسيما في عدد من القطاعات الحيوية كالطاقة والتطوير العقاري والقطاع المالي والمصارف والعلوم التقنية والصناعة والأمن والدفاع.

وكان آل نهيان قد وصل ظهر أمس إلى الجزائر في زيارة عمل على رأس وفد اقتصادي واستثماري رفيع المستوى ضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص لإمارة أبوظبي.