بانكوك: قتل شخص واحد وجرح 29 آخرون في إنفجار صباح الخميس في مقر حكومة بانكوك الذي يحتله معارضون منذ ثلاثة أشهر، مما أجج التوتر السياسي في تايلاند. وانهى الانفجار الذي نجم عن قنبلة يدوية، هدنة سياسية بدأت منذ الاسبوع الماضي في تايلاند بمناسبة الجنازة الوطنية التي اقيمت للشقيقة الكبرى للملك بوميبول ادولياديج.

ورفضت السلطات اطلاق اي تكهنات حول هوية منفذي الانفجار الذي وقع بعد اطلاق قنبلة يدوية من مبنى مجاور، حسب ما ذكر الجنرال جونغراك شوتانونت مساعد قائد الشرطة الوطنية. ووقع الانفجار في مجمع يضم مكاتب رئيس الوزراء ويتمركز فيه متظاهرون معارضون للحكومة ينتمون لتحالف الشعب من اجل الديموقراطية، قرب منصة خاصة اقامها المعارضون، حسب ما ذكر رجال الانقاذ.

وقالت متحدثة باسم اجهزة الانقاذ ان ثلاثين متظاهرا جرحوا في الانفجار الذي وقع ليلا ونقلوا الى المستشفى. واضافت ان احد الجرحى وهو رجل في الثامنة والاربعين توفي متأثرا بجروحه بينما هناك احد عشر جريحا في حالة خطيرة.

وبعد ذلك وضع حوالى 300 من مؤيدي تحالف الشعب جثمان الضحية في شاحنة وقاموا بنقلها الى مقر قيادة شرطة بانكوك للمطالبة باحقاق العدل، حسبما ذكر شرطي. واتهم تحالف الشعب من اجل الديموقراطية الحكومة بانها مسؤولة عن الهجوم ودعا الى quot;تظاهرة جديدة ضد الطغاةquot; الاحد امام البرلمان. واكد احد مؤسسي التحالف الجنرال شاملونغ سريموانغ quot;تظاهرنا 180 يوما (...) وستكون هذه آخر معركةquot;.

ويحتل المعارضون مقر الحكومة منذ 26 آب/اغسطس لكن السلطات تستبعد اللجوء القوة لانهاء التجمع الذي ينظمه تحالف الشعب الذي يؤكد انه يريد خصوصا quot;الدفاع عن الملكيةquot;. ونظرا لاحتلال مقارها، تعمل الحكومة منذ ايلول/سبتمبر في مكاتت موقتة في مطار قديم. واقسم المتظاهرون على عدم مغادرة مقر الحكومة طالما بقي سومشاي وانغساوات صهر رجل تايلاند القوي السابق تاكسين شيناواترا رئيسا للحكومة.

ونفى سومشاي اي مسؤولية له في الانفجار. وقال quot;لا اعرف لماذا يوجه الناس اصابع الاتهام الى الحكومة في كل مرة يتعرضون لهجوم. واضاف ان quot;الحكومة لا تتبع سياسة اللجوء الى القوةquot;. وتايلاند منقسمة بعمق بين انصار رجل الاعمال تكسين وخصومه.

وكان جنرالات اسقطوا تاكسين (59 عاما) في 2006 واضطر للفرار الى الخارج بعد اتهامه بالفساد. وقد حكم عليه غيابيا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بالسجن سنتين اثر ادانته quot;بتضارب المصالحquot; ويقيم حاليا في دبي على ما يبدو. وعاد مساعدوه الى السلطة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية العام الماضي لكن تحالف الشعب طالب باسقاط كل رئيس للحكومة قريب من تاكسين.

وكان هذا التحالف ساهم في زعزعة تاكسين قبل ان يسقطه الجيش. ومنذ احتلال مقر الحكومة هزت تايلاند حوادث متزايدة. وادت الازمة الى اعمال عنف في السابع من تشرين الاول/اكتوبر عندما فرقت الشرطة آلاف المتظاهرين اغلقوا الطرق المؤدية الى البرلمان في بانكوك، ما ادى الى سقوط قتيلين و478 جريحا.