الخرطوم: دارت اشتباكات عنيفة بين القوات السودانية ومتمردي دارفور في شمال الاقليم المضطرب الخميس، وتبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات دامية لنسف اتفاق وقف اطلاق النار اعلنته الحكومة من جانب واحد.
ووقعت اعمال العنف في الوقت الذي يسعى مدعي المحكمة الجنائية الدولية الى طلب اصدار مذكرات توقيف لثلاثة من قادة المتمردين لم يكشف عن اسمائهم وبعد ثمانية ايام من اعلان الرئيس السوداني عمر البشير وقفا لاطلاق في المنطقة الغربية.
وذكر الجيش وشهود عيان ان القتال اندلع عندما هاجم متمردون من جيش تحرير السودان قاعدة عسكرية في الحيليف بولاية شمال دارفور.
وقال الصحافي كيرت بيلدا مراسل صحيفة quot;نيو زيوركر زياتونغquot; السويسرية لشؤون افريقيا الذي يتنقل مع متمردي دارفور، ان المتمردين حاولوا السيطرة على معسكر محصن جديد للجيش، الا انهم فشلوا.
وقال بيلدا لفرانس برس عبر الهاتف انه quot;بعد ذلك بفترة قصيرة، وصلت طائرتا انتونوف ومروحيات. ورأيت طائرات انتونوف تسقط قنابل بشكل عشوائي. وبعد ذلك سمعت اصوات صواريخ تنطلق من المروحياتquot;.
وذكر سليمان ماراجان احد قادة جيش تحرير السودان في المنطقة ان خمسة متمردين قتلوا في المعارك مع القوات الحكومية، وقال ان القصف ادى الى احراق قرية quot;بشكل كاملquot;.
وقال بيلدا انه شاهد احد المتمردين قتيلا وعددا من المصابين بعد هجوم المتمردين الذي قال انه ياتي بعد يومين من قصف طائرة انتونوف لمنطقة يشتبه انها تؤوي متمردين تبين لاحقا انها مستوطنة للبدو واسقطت عليها 20 قذيفة.
واتهم المتحدث باسم الجيش العميد محمد عثمان الغباش المتمردين بمهاجمة القوات اربع مرات منذ وقف اطلاق النار. وقتل في هذه الهجمات اربعة جنود على الاقل وفقد ثمانية.
وقال ان جنديا قتل في القتال في الحيليف الخميس الا ان ماراجان نفى مزاعم الحكومة بان 30 متمردا قتلوا.