واشنطن: إتهمت لجنة خبراء برلمانية أميركية الصين بتصعيد عمليات التجسس الإلكتروني على السلطات الأميركية، وعلى قطاع الأعمال والصناعة بالولايات المتحدة. وقالت اللجنة في تقريرها السنوي إن الصين باتت أكثر قدرة على الحصول على معلومات دقيقة عبر التسلل إلى المنظومة الإلكترونية بالولايات المتحدة.

كما اتهمت الصين بتعزيز قدراتها quot;الهجوميةquot; في الحرب الإلكترونية، بهدف إحراز quot;النصرquot; على الولايات المتحدة في أي نزاع. ولم يصدر بعد عن الصين أي رد فعل على هذا التقرير. وأنشئت اللجنة عام 2000 للتحقيق في القضايا الصينية الأميركية وإصدار تقارير بشأنها.

وتزعم اللجنة في تقريرها أن الصينيين يسعون إلى الحصول على أسرار دبلوماسية وعسكرية من قواعد المعلومات الحكومية الأميركية، كما يبحثون عما بحوزة الشركات الأميركية من معلومات مربحة اقتصاديا. ويقول التقرير إن الإدارة والاقتصاد الأميركيين صارا عرضة للهجمات الإلكترونية لأنهما يعتمدان كثيرا على الحواسيب وشبكة الإنترنت.

وتقول اللجنة البرلمانية -وتضم ستة ديمقراطيين وستة جمهوريين- إن الصين سوف تواصل استخدام الشبكة الإلكترونية في عمليات التجسس على الولايات المتحدة لأنها أقل خطورة وتكلفة من عمليات التجسس التقليدية. أضف إلى ذلك أن التعرف على هوية quot;الجاسوس الإلكترونيquot; أصعب.

ونصحت اللجنة أعضاء الكونغرس الأميركي بمنح الاعتمادات المالية للوكالات الحكومية الأمريكية -ومنها تلك ذات الطابع العسكري والأمني- حتى تشرف على عمليات حماية المعلومات الدقيقة المخزنة في الشبكة الإلكترونية بالولايات المتحدة.