دبي: أحبطت شرطة دبي محاولة قامت بها عصابة يحمل جميع أفرادها الجنسية الصينية لخطف رجل اعمال ومستثمر زائر للدولة والتهديد بالقتل للحصول على فدية وصلت الى 20 مليون درهم واطلقت على العملية quot;ساعة الصفرquot;. وداهمت عناصر المباحث والتحريات الجنائية في شرطة دبي المنزل الذي وضعه فيه الخاطفين في عجمان بعد استدراجه فى وقت مداهمة المنزل الذى يختفي فيه زعيم العصابة فى الفجيرة في توقيت واحد بعد 48 ساعة من عملية الاختطاف.

وكانت شرطة دبي قد عقدت اليوم مؤتمرا صحافيا، اشار فيه مساعد المدير العام للتحريات والمباحث الجنائية العقيد خليل ابراهيم الى تلقي القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان تميم اتصالاً من احد المسؤولين الصينيين بشأن القضية وكان يتابع معه تطوراتها. وأوضح بأن القضية تعود الى يوم 16 الجاري حيث تلقى مركز شرطة الراشدية بلاغا من المدعوة (ل ه) صينية الجنسية، صديقة رجل الاعمال والمستثمر الصيني، يفيد بأنها تلقت اتصالا من مجهول يتحدث اللغة الصينية وابلغها ان صديقها خطف من قبلهم طالباً منها ابلاغ اهله بفدية تبلغ 100 مليون درهم فى البداية ووصلت الى 20 مليون درهم نظير اطلاق سراحه، وتأكدت انه مخطوف بعدما تركوه يحدثها.

وفور تلقي البلاغ شُكّل فريق عمل من ادارة البحث الجنائي وكثفت الدوريات فى المواقع التى يتوقّع وجود عناصر العصابة فيها على مدار الساعة حتى قُبض على بعض المشتبه فيهم والتحقيق معهم.

واوضح إبراهيم أن فريق العمل تمكّن من كشف غموض الجريمة بعد 12 ساعة من البلاغ بعدما وردت معلومات فى 18 نوفمبر تبيّن أن أفراد العصابة يتخذون من إحدى الشقق السكنية في منطقة النعيمية في عجمان وكراً لهم وكذلك أحد المنازل العربية القديمة في منطقة البور هاوس في إمارة الفجيرة، ويتنقّلون بينهما بصورة شبه يومية بواسطة سيارة مستأجرة من أحد مكاتب تأجير السيارات في عجمان.

ووضِع أفراد العصابة تحت المراقبة المستمرة بالتنسيق مع شرطتي عجمان والفجيرة، حيث تأكد أن الجناة يحتجزون المجني عليه في شقة عجمان بعدما رصدتهم عناصر المباحث، وأنهم نادراً ما يغادرون الشقة، وعند المغادرة يبقى بعضهم داخلها. ولوحظ تناوبهم على حراسة المنطقة من الخارج بطريقة احترافية لاتلفت الانتباه.

ودوهم المنزلان في عجمان والفجيرة في وقت واحد، بعد وضع الخطة المناسبة، بالتنسيق مع شرطة عجمان وشرطة الفجيرة، حيث قُبض على 8 منهم داخل شقة عجمان، بينهم امرأة. بينما قبض على زعيم العصابة فى إمارة الفجيرة. وحُرِّر رجل الاعمال المخطوف في شقة عجمان وكانت حالته سيئة بعد تعرّضه للتعذيب بوساطة جهاز كهربائي وأدخل الى المستشفى لعلاجه.

وأشار إلى مقاومة أفراد العصابة الشرطةَ بالسلاح الأبيض وجهاز الصعق بالكهرباء، ولدى ضبط السيارة التى كانت بحوزة زعيم العصابة عثر بداخلها على محفظة المجني عليه وجواز سفره ودفتر شيكاته وبعض الاوراق الشخصية.

وأكد المجني عليه بأنه لايعرف الجناة، وأنه قبل الواقعة بفترة وجيزة وعند ذهابه إلى أحد البنوك لإيداع مبلغ كبير من المال شعر بأن أحد أبناء جنسيته يراقبه، إلا أنه لم يعر الأمر اهتماماً، وفي يوم الحادث، وأثناء دخوله البناية التي يقطنها، اعتدت عليه مجموعة لا يذكر عددها بالضرب وصعقه بالكهرباء، ومن ثم سحبته إلى السيارة بعدما عُصّبت عيناه.

وفي الطريق إلى الشقة التي حُرِّر منها واجهوه بمطالبهم والا ستكون حياته ثمنا لعدم الاستجابة لهم. ووصفت شرطة دبي الجريمة بأنها من الجرائم الدخيلة على مجتمع الامارات مشيدة في الوقت عينه بتعاون شرطة عجمان وشرطة الفجيرة معها فى احباط هذه المحاولة.

وأكدت شرطة دبي بأن هذا النوع من الجرائم نادر جدا ودخيل على المجتمع الإماراتي وأن المواطنين والمقيمين على أرض الدولة من الجاليات العربية والآسيوية وغيرها لم يعتادوا مثل هذه الجرائم. وطمأنت إلى استتباب الامن فى الامارات عموماً ودبي خاصة، وطمأنت إلى ان الامور تسير بطريقة حسنة ونظامية وقانونية ولن يسمح لأحد بأن يسىء ويعكر الامن ويتسبب فى الخروج على النظام والقانون.

وتجدر الإشارة إلى أن العملية احتاجت 15 ضابطا و13 ضابط صف و70 شرطيا.