أسامة مهدي من لندن: اعلن في بغداد اليوم عن نشر تعزيزات عسكرية واستخبارية اضافية في العاصمة اثر وقوع تفجيرات عدة استهدف احدها مقر المخابرات العراقية عند مدخل المنطقة الخضراء بينما عبر الممثل الخاص للأمين العام في العراق ستافان دي مستورا عن بالغ قلقه إزاء هذا التزايد وتيرة العنف.. فيما نفت حكومة اقليم كردستان الشمالي تقارير اميركية عن شرائها اسلحة من بلغاريا.

واكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف ان الاجهزة الامنية شددت من اجراءتها الامنية في بغداد على خلفية التفجيرات التي استهدفت عددا من مناطق بغداد. وقال خلف ان من بين الاجراءات المتخذة نشر اعداد اضافية من عناصر الاستخبارات والتحري في عدد من مناطق بغداد، مضيفا ان المعركة الان هي معركة معلومات. واشار الى ان اغلب الشبكات الارهابية تم تفكيكها لكن بعض المجاميع الصغيرة تعمل بشكل ضيق وليس لديها القدرة على التنقل مثل السابق.

وقتل اليوم 13 شخصا قتلوا واصيب 11 آخرون بجروح جراء أعمال عنف وقعت في مناطق متفرقة من العاصمة. فقد انفجرت عبوة ناسفة انفجرت الاثنين لدى مرور احدى حافلات نقل الركاب في منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة ما ادى الى مقتل 11 مدنيا واصابة خمسة اخرين بجروح. كما انفجرت عبوة ناسفة انفجرت في وقت لاحق في شارع السعدون وسط بغداد دون أن تسفر عن وقوع ضحايا. كما انفجرت عبوة ثالثة لدى مرور دورية للشرطة العراقية قرب الجامعة التكنولوجية ما اسفر عن مقتل مدني واحد واصابة خمسة اشخاص بجروح بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة.

ووقع تفجير انتحاري في مدخل المنطقة الخضراء وسط بغداد استهدف مقر جهاز المخابرات العراقي فأصاب عددا من موظفي الجهاز بين قتيل وجريح ومن بين القتلى امرأتين تعملان في جهاز المخابراتrdquo;. وقالت قيادة عمليات بغداد إن مختلة عقليا فُجرت عن طريق التحكم عن بعد قرب إحدى نقاط التفتيش التابعة لمدخل المنطقة الخضراء في الكرادة وسط بغداد ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وجرح 12 آخرين.

ومن جهته أدان الممثل الخاص للأمين العام في العراق، ستافان دي مستورا، بشدة سلسلة الانفجارات التي شهدتها بغداد اليوم مسببة مقتل وإصابة العديد من المدنيين الأبرياء أثناء توجههم إلى أعمالهم. وأعرب دي مستورا عن بالغ قلقه إزاء التزايد الأخير في وتيرة العنف في العاصمة وحث كافة الأطراف على عدم إتاحة الفرصة لأولئك الذين يقفون وراء مثل تلك الهجمات البغيضة لتقويض الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار الهش الذي تشهده البلاد.
وقال الممثل الخاص quot;ليس ثمة أعذار أخلاقية أو سياسية بإمكانها أن تبرر الاستهداف المتعمد للمواطنين المدنيين الذين لم يرتكبوا أية جريمة سوى محاولة الوصول إلى مكان عملهمquot;، مقدما خالص تعازي الأمم المتحدة لأسر الضحايا وتمنياتها للجرحى بالشفاء التام والعاجل.

وعلى صعيد اخر نفى الناطق الرسمي باسم قيادة قوات اقليم كردستان (البيشمركة) اللواء جبار ياور نفياً قاطعاً إشتراء اقليم كوردستان أسلحة وذخائر من بلغاريا.

وقال ياور ان ما نشر في صحيفة واشنطن بوست غير صحيح وعار عن الصحة وهذه الاخبار ملفقة وتأتي في وقت لتعكير الاوضاع بين الاقليم وبغدادquot;. وكانت صحيفة واشنطن بوست الامريكية نقلت عن 3 مسؤولين في الجيش الاميركي خبراً مفاده ان اقليم كردستان استورد اسلحة خفيفة وذخائر من بلغاريا.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات حرس الإقليم في تصريح نقله مكتب اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني quot; ان قوات البيشمركة في حال ارادت شراء الأسلحة سيكون ذلك رسمياً ومن خلال الحكومة العراقيةquot;. وشدد على ان قوات البيشمركة لم تحصل لحد الآن على ميزانية خاصة من الحكومة الفدرالية, وان شراء الأسلحة يحتاج الى مبالغ ضخمة وهذا لا يمكن ان يحصل دون الحصول على الميزانية.