موسكو: صرح السفير الجورجي السابق في موسكو ايروسي كيتسماريشفيلي الاربعاء ان جورجيا وروسيا كانتا تستعدان لحرب منذ اشهر، مؤكدا ان تبيليسي كانت تعد لحرب على ابخازيا، الجمهورية الجورجية الانفصالية في ايار/مايو. وقال كيتسماريشفيلي عبر اذاعة quot;صدى موسكوquot; ان quot;نقاشات مكثفة حصلت حول الهجوم وتم تحديد موعد. بحسب معلوماتي، كان الموعد في بداية ايار/مايو وكان يتزامن مع تسلم الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف مهامهquot;.

وتابع السفير ان هذا القرار quot;اتخذه الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي شخصيا في تشرين الثاني/نوفمبر من السنة الماضيةquot; وquot;كان يتعلق بابخازياquot;. واضاف quot;في لحظة معينة، تغير الهدف ليصبح تسخينفاليquot; عاصمة اوسيتيا الجنوبية، الجمهورية الانفصالية الاخرى في جورجيا.

وقال كيتسماريشفيلي quot;كانت عملية كبيرة مقررة ضد اوسيتيا الجنوبية في تموز/يوليو وآب/اغسطسquot;. واضاف السفير الجورجي ان quot;الروس كانوا يعرفون ذلك وبعض القوى في روسيا كانت تدفع ساكاشفيلي الى هذا العملquot;.

ونفذت تبيليسي هجوما على اوسيتيا الجنوبية الموالية لروسيا في الثامن من آب/اغسطس ما تسبب برد روسي عسكري عنيف توغلت خلاله القوات الروسية في عمق الاراضي الجورجية. واعترفت روسيا بعد هذه الحرب التي استمرت خمسة ايام باستقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.

ونفت الرئاسة الجورجية الاربعاء تصريحات كيتسماريشفيلي. وقال بيان للرئاسة عبر موقعها الالكتروني quot;رغم ان السيد كيتسماريشفيلي عمل للحكومة في الماضي، فان عمله لم يكن في الاطار العسكري او الاستراتيجي وتأكيداته حول مشاركته في هذا النوع من النقاشات لا اساس لهاquot;.

وكان ايروسي كيتسماريشفيلي سفيرا لبلاده في موسكو بين شباط/فبراير 2007 حتى قطع العلاقات الدبلوماسية بين جورجيا وروسيا في نهاية آب/اغسطس. وكان قريبا من ساكاشفيلي قبل ان ينتقل الى المعارضة.