اثينا: ضمت اليونان الاربعاء صوتها الى قبرص في إتهام تركيا بعرقلة التنقيب النفطي مقابل سواحل الجزيرة المقسومة، إثر حادثة شبهها القبارصة بدبلوماسية الحرب البحرية في القرن التاسع عشر.

وصرح الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس بعد لقاء مع نظيره اليوناني ديمتريس خريستوفياس في اليوم الاول من زيارة رسمية من ثلاثة ايام الى اليونان quot;لا يسعني القول ان موقف تركيا حتى الان وممارساتها في شرق المتوسط يثير الكثير من التفاؤلquot;.

واكد بابولياس انه quot;من غير المقبولquot; ان quot;تشكك تركيا في الحقوق السيادية في استغلال الثروات البحرية التي يمنحها القانون الدولي الى قبرصquot;. واعلنت نيقوسيا ان الحادثة وقعت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر عندما اعترضت سفينة حربية تركية سفينة استكشاف تحمل علم النروج مقابل سواحل مدينة بافوس، اجرتها الحكومة القبرصية، واجبرتها على مغادرة المنطقة.

من جهتها اكدت تركيا ان السفينة ضلت طريقها في مياهها الاقليمية معلنة انها ستحتج لدى الجهات الدولية المختصة. وقال خريستوفياس للصحافة بعد لقائه وبابولياس quot;ستظل اليونان وقبرص متنبهتين، وستراقبان استراتيجية تركيا وتكتيكاتهاquot;. واضاف quot;نريد ان نبني لا ان ندمر، لكننا سندافع عن حقوق اليونان وقبرص السيادية امام مخططات الجارة الاستفزازيةquot;.

ووقعت قبرص اتفاقات للاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز مع مصر ولبنان، ما اثار احتجاجات تركيا. والجزيرة مقسومة منذ اجتياح تركيا شطرها الشمالي عام 1974. ووقعت حادثة بين اليونان وتركيا تتعلق بالاستكشاف النفطي في 15 تشرين الثاني/نوفمبر حين اعلنت سفينة استكشاف نروجية استأجرتها الحكومة التركية انها اضطرت لقطع بحثها في جنوب شرق بحر ايجه بعد ان اشتكت اليونان من عملها في مياهها الاقليمية.