لجمع وتحليل المعلومات المساعدة في الحرب الدولية ضد الارهاب
القوات الاميركية تدرب 900 عنصر استخباري عراقي
القوات الاميركية تدرب 900 عنصر استخباري عراقي
أسامة مهدي من لندن : في مهمة استخبارية رصدت لها قيادة القوات الاميركية في العراق 4.1 مليون دولار اعلنت هذه القوات عن تدريب 900 عنصر في القوات الامنية العراقية على تحليل وجمع المعلومات المساعدة في الحرب الدولية ضد الارهاب من خلال انشاء علاقة دائمة مع المراكز الأميركية للتدريب على الاستخبارات .. في وقت تقوم القوات البحرية الاميركية والبريطانية بتدريب عناصر ومشـاة البحريـة العراقيـة المنشأة حديثا في القاعدة البحرية بميناء أم قصر بمحافظة البصرة الجنوبية والتي تسلمت مؤخرا سـتة مـن قـوارب الهجـوم السـريع جـرى شـراؤها مـن شـركة quot;سيفquot; الأميركيـة للقـوارب فـي واشـنطن. وتقوم القوات الاميركية بالتعاون مع العراقية بتدريب عناصر الاستخبارات في مدرسة الاستخبارات والأمن العسكري في معسكر التاجي بضواحي بغداد التي تدار من قبل المدير العام للأمن والاستخبارات الذي يشرف على برنامج تدريب عناصر الاستخبارات ويقوم بتقديم المعلومات والأدلة الى وزارة الدفاع العراقية وذلك لتكون قواتها القتالية اكثر فعالية.
وقد تم تخصيص مبلغ مقداره 4.1 مليون دولار من قبل مدير البرنامج في القسم الهندسي في قيادة القوات الاميركية لنقل المهام الأمنية للرائد توم هينولد . وقال هينولد quot;أدرك كل من فريق نقل المهام الاستخباراتية في قيادة متعددة الجنسيات لنقل المهام الأمنية والعراقيين اهمية توسيع المدرسة في التاجي وقام الفريق الهندسي بتحويل هذه الأهمية من فكرة الى حقيقة.quot; وأضاف quot;ان مشروع التوسيع يعتبر حيويا للمقدرة المستقبلية للجيش العراقي لجمع وتحليل ونشر المعلومات المهمة اللتي ستساعد في الحرب الدولية ضد الارهاب.quot;
وتقوم مدرسة الاستخبارات والأمن العسكري بتدريب المحترفين من جميع منظمات الحكومة العراقية وتعمل على انشاء علاقة دائمة مع المراكز الأميركية للتدريب على الاستخبارات. وسيكون هنالك تطوير في العام المقبل للكثير من دورات الاستخبارات المتقدمة والأساسية التي تخص عناصر الاستخبارات العراقية quot;وبذلك فان هذه العلاقة المتبادلة ستكون ضرورية للتأكيد بأن التدريب يركز على حاجات قوى الأمن العراقيةquot; كما اشار بيان عسكري للقوات الاميركية تسلمت quot;ايلافquot; نسخة منه.
ان توسيع استيعاب المدرسة يعتبر ضروريا ليلبي الحاجة المتزايدة الى مهنية عناصر الاستخبارات في العراق. سيمر هذا التوسيع بمرحلتين : الاولى والتي اكتملت خلال الشهر الحالي وتضمنت توسيع السكن والصفوف ممولة من قبل القوات الاميركية وذلك لزيادة سعة الطلبة.
ويعتبر الرائد quot;برت وارنquot; في القوة الجوية الأميركية المستشار الأول في مدرسة الاستخبارات والأمن العسكري حيث يقوم بتقديم النصيحة والارشاد الى قيادة مدرسة الاستخبارات والأمن العسكري وله الدور الأساسي في المحافظة على سير المشروع. ويقول وارن quot;ان المرحلة الأولى ضاعفت مقدرة مدرسة الاستخبارات والأمن العسكري في استيعاب وايواء الطلبة اكثر من اي وقت مضى. وكان هنالك ايضا زيادة لعدد الصفوف وبالتالي فان مدرسة الاستخبارات والأمن العسكري ستكون قادرة للتعامل مع 450 طالب في اي وقت بالمقارنة مع 230 طالب قبل زيادة البناءquot;.
اما المرحلة الثانية فستقوم وزارة الدفاع العراقية بتمويلها وهي تشمل زيادة عدد الصفوف وغرف السكن وكذلك بنايات طعام في المدرسة. ويمكن للمرحلة الثانية ان تبدأ مطلع العام القمبل 2009 وتشمل زيادة عدد الطلبة المتخرجين في مدرسة الأستخبارات والأمن العسكري وزيادة الأستيعاب ليصل الى 900 طالب.
وستستمر قوات الأمن العراقية بالتركيز على تطوير مقدراتها الاستخباراتية مع التركيز على جمع المعلومات والمراقبة ووحدات الاستطلاع في كل فرقة عسكرية لان زيادة وتطوير مهام مدرسة الاستخبارات والأمن العسكري تعتبر اساسية لتقابل المتطلبات المتزايدة لعدد المهنيين في مجال الأستحبارات في القوات الأمنية العراقية.
القوات البحرية الاميركية والبريطانية تدرب عناصر البحرية العراقية
تقـع فـي أقصـى الجنـوب العراقـي بمحافظة البصرة قاعـدة تدريـب فـي مينـاء أم قصـر حيث يتمركز فريـق التدريـب البحـري التابـع لقوات التحالف والذي يضم تشـكيلة مـن ضباط وعناصر البحريـة الملكيـة البريطانيـة ومشـاة البحريـة الأميركيـة ورجـال الحـرس السـاحلي حيث يعملـون مـع بعضهـم مـن أجـل تدريـب البحريـة العراقيـة ومشـاة البحريـة العراقيـة المنشأة حديثـاً.
تقـع فـي أقصـى الجنـوب العراقـي بمحافظة البصرة قاعـدة تدريـب فـي مينـاء أم قصـر حيث يتمركز فريـق التدريـب البحـري التابـع لقوات التحالف والذي يضم تشـكيلة مـن ضباط وعناصر البحريـة الملكيـة البريطانيـة ومشـاة البحريـة الأميركيـة ورجـال الحـرس السـاحلي حيث يعملـون مـع بعضهـم مـن أجـل تدريـب البحريـة العراقيـة ومشـاة البحريـة العراقيـة المنشأة حديثـاً.
والأمـر الـذي يزيـد مـن أهميـة المهمـة هـو حجـم التجـارة الـواردة مـن الموانيء الخليجية القريبة والمصدرة اليها حيث يعـد النفـط المصـدر الرئيـس لعائـدات العـراق وما قيمتـه مئـات الملاييـن مـن الـدولارات مـن النفـط يمـر مـن هنـاك كـل أسـبوع. ويقـوم فريـق التدريـب البحـري الاميركي البريطاني بتدريـب العراقييـن على حمايـة مينـاء ام قصر ومينائين اخرين للنفـط بعيديـن عـن السـاحل. وفــي الصـيف يكـون التدريـب ضمـن حـرارة مرتفعـة كمـا أن ممـر خـور الزبيـر المائـي والـذي يمـر مـن المينـاء الـى الخليـج العربـي .
وضمـن مجموعـة مـن الحاويـات المكدسـة المستخدمة في عمليات الشـحن يقوم المدربـون مـن الحـرس الساحلـي الأميركـي بتدريـب جنـود مشـاة البحريـة العراقيـة علـى تقنيـات التفتيـش وتقنيـات المصـادرة. وفـي تدريـب حديـث يتسـلق جنـود المشـاة هؤلاء شـبكة تغطـي شحنـة للوصـول الـى قمـة الحاويـة وبـدء التفتيـش.
ويقول ضابـط الصـف في الحـرس الساحلـي الأميركـي تومـاس كمبـل quot;بـدأنا بتعليمهـم اجـراء كيفيـة الصعـود الـى المراكـب ثـم نعلـم الفريـق الـذي يصعـد المركـب أخلاقيـات المهنةه وكيفيـة التعامـل مـع النـاس والتحـدث معهـمquot;.
وخلال تدريب اخير قـام جنـود المشـاة البحريـة العراقيـة بتسـلق درجـات السـلالم ونزولهـا خـلال تدريبهـم علـى التفتيـش. وقـال المدربـون أن مشـاة البحريـة العراقيون يحـرزون تقدمـاً علـى الرغـم مـن أن المنهـج التدريبـي قصيـر فهـم يحصلـون علـى تدريـب لاسابيع علـى صعـود المراكـب التجاريـة ثم يخرجـون الـى الخليـج العربـي علـى مـتـن مراكـب تابـعة لقـوات التحالـف للتمـرن علـى تفتيش المراكـب والتصدي لعمليات التهريب .
ويقـوم مشـاة البحريـة العراقيـة بتأميـن المينائيـن النفطييـن البعيديـن عـن الشـاطئ وهـم أيضـاً مسـؤولون عـن أمـن مينـاء ام قصر الجنوبي والسـاحل وفـرض القانـون والتفتيـش والأنقـاذ وتأميـن الشـحن التجـاري . لكن المهمـة الأساسـية التـي يقـوم بهـا جنـود مشـاة البحريـة العراقيـة هـي الدفـاع عـن المينـاء النفطـي وتنظيـم دوريـات التفتيـش والمصـادرة من خلال التزود بأنـواع التجهيزات وبضمنهـا مراكـب الدوريـات ومراكـب الهجـوم السريع والتـي تجـوب الأنهـار بصـورة مستمرة .
وقد تســلمت البحريـة العراقيـة مؤخـراً سـتة مـن قـوارب الهجـوم السـريع نـوع quot;دفنـدر 26 quot; جـرى شـراءها مـن شـركة SAFEquot; الأميركيـة للقـوارب الدوليـة فـي واشـنطن.
التعليقات