وتنفي سوريا قيامها بانشطة نووية، مؤكدة ان الموقع الذي قصفته اسرائيل كان موقعا عسكريا تقليديا. وقال ممثل الرئاسة الفرنسية في الوكالة الدولية فرانسوا كزافييه دونيو في اليوم الثاني من اجتماع مجلس حكام الوكالة في فيينا، ان quot;سوريا نفذت اشغالا في المواقع الثلاثة التي طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشها، وذلك بعيد طلب الوكالةquot;.
وتحدث نظيره الاميركي غريغوري شالت عن quot;ادلة دامغة حول تنفيذ سوريا تدابير لتنظيف المواقع الثلاثة التي طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخولهاquot;. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الذي نشر في 19 تشرين الثاني/نوفمبر انها عثرت على آثار يورانيوم في موقع الكبر واشارت الى تشابه بين الموقع الذي تعرض هو الآخر لعملية تنظيف قبل التفتيش، ومنشأة نووية. وطلبت الوكالة تفتيش الانقاض التي رفعتها السلطات السورية من المكان، ودعت دمشق الى اظهار شفافية وتعاون.
واكدت سوريا التي قبلت زيارة تفتيش من الوكالة للموقع في يونيو الماضي ان موقع الكبر كان يضم مبنى عسكريا تقليديا لكنها لم ترد على طلبات تفتيش تقدمت بها الوكالة لمواقع اخرى مشتبه بها.
واعرب البرادعي الذي دعا سوريا الى اظهار quot;اقصى مستويات الشفافيةquot; عن الاسف لقرار اسرائيل quot;الاحادي الجانبquot; تدمير موقع الكبر بدعم من واشنطن معتبرا انه ادى الى quot;تعقيد كبيرquot; في جهود الوكالة في تحديد طبيعة الموقع. كما راى البرادعي ان الوكالة ردت بشكل ايجابي على طلب مساعدة مقدم من سوريا بهدف اقامة محطة نووية بالرغم من اعتراضات امريكية واوروبية حيث قال quot;ان برنامج التعاون الفني للوكالة لا ينبغي ربطه باعتبارات سياسيةquot; معتبرا ان حرمان سوريا من المساعدات التقنية لا يستند الى اسس قانونية.
وكانت دول عدم الانحياز تمكنت الاربعاء الماضي في ختام اجتماع لجنة التعاون التقني التابعة للوكالة من تمرير طلب سوريا بالحصول على مساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لانشاء محطة نووية لاغراض توليد الطاقة الكهربائية. وينتظر ان يتم اعتماد هذا القرار داخل مجلس محافظي الوكالة الذي سيختتم اعماله في فيينا اليوم دون مناقشته رغم المعارضة الشديدة من الولايات المتحدة وكندا واستراليا.
التعليقات