نيويورك: إعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تحديد الأول من آذار (مارس) موعداً لبدء عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان quot;تطور تاريخيquot; له quot;معنى بالغ الأهمية وأثر فائق الأهمية، ليس فقط من النواحي القضائية وإنما ايضاً لجهة المعنى السياسيquot;.

وأكد في حديث إلى quot;الحياةquot; أنه quot;لن يكون هناك أبداً أي تراجع في اصرارنا على إنهاء حال الإفلات من العقاب، وضرورة مثول مرتكبي هذه الجرائم الإرهابية أمام العدالة أينما كان وفي أي زمن كان... وأياً كانquot; المتورطون في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والاغتيالات السياسية الأخرى التي يثبت التحقيق ارتباطها باغتيال الحريري. وقال: quot;هذه رسالة بالغة الأهمية سيكون لها أثر في منع تكرار مثل هذه الأعمال مستقبلاًquot;، في لبنان والشرق الأوسط.

وأكد بان أن رئيس التحقيق دانيال بلمار جاهز quot;ليتولى مهماته كمدع عام في المحكمة الخاصةquot; بعد شهرين مع بدء تفعيلها في آذار المقبل. ووصف المحاكمة بأنها quot;ليست سهلة، بل هي عملية صعبة جداً وحساسة وخطيرةquot;. وقال: quot;لننتظر ونرى ما هو توقيت اصدار القرارات الظنيةquot; بحق المشتبه بتورطهم في الاغتيالات.

وأكد بان أنه بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم مسألة الفصائل الفلسطينية التي تعمل في لبنان وتقوّض السيادة اللبنانية. وقال إنه ينوي تناول هذه المسألة ومجمل المسائل الأخرى المعنية بملف لبنان لدى اجتماعه غداً مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في الدوحة على هامش مشاركتهما في مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية.

وتطرق إلى مسألة حظر توريد السلاح إلى لبنان والانتهاكات لقرار الحظر، وقال إنه لم يبحث في الفترة الأخيرة هذا الأمر مع السلطات الإيرانية التي جاء في تقارير أن لها دوراً مع سورية في هذه المسألة، وقال إنه ينوي بحث هذه المسألة معها quot;مستقبلاًquot;، مؤكداً أنه سبق وطرحها مع الجانب الايراني.

وأعرب بان عن انزعاجه من الردود الإسرائيلية على جهود القوات الدولية (يونيفيل) في شأن انسحاب إسرائيل من الغجر. وقال: quot;لست راضياً عن التقدم المحرز حتى الآنquot;، مؤكداً أن quot;الحكومة اللبنانية أبدت تجاوباً ايجابياً جداً مع اقتراحات اليونيفيل لكن الإسرائيليين لم يبدوا تجاوباً مرضياً تماماًquot;.

وأضاف أن الإسرائيليين quot;لم يقدموا جواباً حاسماًquot; حول استعدادهم للانسحاب quot;وأفهم خيبة أمل الحكومة اللبنانيةquot;. وأكد أنه لم يتلق أي وثيقة بخصوص مزارع شبعا والتي كان طلبها منذ فترة من كل من سوريا وإسرائيل، وقال: quot;انني حقاً محبط نتيجة الوتيرة البطيئةquot; في شأن المزارع.