نهى احمد من سان خوسيه: يحكم الرئيس الفنزويلي اوغو تشافيز بلاده منذ عام 1998 ويريد الآن ان يعدل الدستور كي يتمكن من مواصلة الحكم حتى عام 2021، لكن الدستور لا يسمح له بذلك، بل ويحظر ذلك أصبح يريد تغييره بالكامل، وهو يعتمد على مناصريه في البرلمان لدعمه ويذكر أنهم يشكلون الاغلبية.

ويقول محللون سياسيون ان الرئيس تشافيز لا يريد التخلي بسهولة عن السلطة، لذا وضع نصب عينيه أمرًا واحدًا وهو تعديل الدستور بشكل يمكنّه من اعادة اختياره رئيسا حتى عام 2019 او حتى 2021، هذا ما ذكره خلال حفل اقامه حزبه الاشتراكي الموحّد في كاراكاس خلال تأدية خوسي رودريغيس العمدة الجديد العاصمة القسم. ولقد دعا مؤديه للبدء بالتحضيرات المطلوبة من اجل النقاشات المهمة التي تؤدي الى اتخاذ قرارات لاحداث تغييرات في الدستور.

فحسب الدستور المعمول به حاليا فان فترة حكم تشافيز تنتهي عام 2013 ولا يمكنه بعد ذلك الترشيح مرة اخرى، وسبق وفشل في مطلع عام 2007 عبر اقتراع شعبي في احداث تغيير دستوري.

الا ان الامين العام لحزب العمل الديمقراطي المعارض هنري راموس اكد ان على quot;القطاعات السياسية رفض مشروع تشافيز السياسي والتصدي له بكل قوة كي لا يمرر الاصلاحات الدستورية التي تسمح له بالبقاء في الرئاسة مدى الحياة.

ويبدو ان تشافيز لديه الوقت حتى لمراقبة تصريحات دبلوماسيين من البلدان المعارضة له، حيث طلبت اليوم كولومبيا من قنصلها العام من اقليم زوليا الفنزويلي العودة الى بلاده، وذلك بعد قرار تشافيز ان يغادر كاراكاس. والسبب حسب قول مسؤول في وزارة الخارجية الفنزويلية رفض تشافيز عبارات الإشادة التي اطلقها القنصل الكولومبي كارلوس غالفاس خلال لقائه احد مستشاري الرئيس الكولومبي البارو اوريبه بعد فوز المعارضة في الانتخابات المحلية لتعيين حكام والتي جرت في ال23 من الشهر المنصرم ووصفه بانه فوز استراتيجي، مما دفع تشافيز الى إصدار مذكرة لطرده في فنزويلا. كما وصف فوز المعارضة في تسعة اقاليم لها اتجاه معارض بانه تهديد كبير من الممكن ان يواجهه الشعب الفنزويلي.

هذا وكانت المعارضة قد سجلت في الانتخابات المحلية الشهر المنصرف فوزا في خمسة من اصل 22 اقليم، من بينها اقاليم لها تأثير اقتصاد وسياسي.

انجريد بنتاكور معجبة بتشافيز

من جهة أخرى، تتمتع انجريد بانتاكور منذ حوالي خمسة اشهر بالحرية التي حرمت منها اكثر من خمس سنوات عندما كانت رهينة لدى ميليشيات الفارك ا لكولومبية، ورغم الكابوس لا يفارق احلامها زارت نهاية الاسبوع كولومبيا، وستقوم بجولة في اميريكا اللاتينية من اجل السلام.

وحسب تصريحاتها فانها سعيدة جدا من امكانية الالتقاء بالرئيس الفنزويلي اوغو تشايس، وهي سعيدة جدا الان. ولقد التقت بانتاكور اليوم الرئيس الكولومبي البارو اوريبي حيث سلمته رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا سركوزي شكره فيها على الوسائل التي سلكها للتفاوض مع الفارك وادت الى اطلاق سراح عدد من الرهائن من بينهم بانتاكور نفسها، كما اكد له على مساندته لمواصلة التفاوض مع الفارك من اجل اطلاق الرهائن المتقبين.

وتشمل جولة بانتاكور الى جانب زيارة وطنها ثمانية بلدان في اميريكا اللاتينية من اجل الترويج للسلام وانهاء العنف في كولومبيا. ولاسباب امنية لم تسمح لها قوات الامن الكولومبية بالمشاركة في مسيرة في شوارع بوغوتا العاصمة اليوم تطالب بالافراج عن بقية الرهائن، كما شهدت كل من باريس ومدريد نها ية الاسبوع مظاهرات طالبت بمواصلة كولومبيا المفاوضات مع ا لفارك لاطلاق سراح الرهائن لديها، الا ان حكومة كولومبا تواصل رفضها لذلك.

وبعد زيارتها للوطن سوف تتابع بانتاكور اليوم السفر الى الاكوادور ثم البيرو وتشيلي والارجنتين والبرازيل وبوليفيا وفنزويلا، وتأمل ان تلتقي بالرئيس تشافيز لانها تقدره وتحترمه كسياسي حسب قولها في تصريح صحفي. وتريد الرهينة السابقة عبر جولتها ان تنقل رسالة غير مباشرة الى الفارك لالقاء السلاح والاندماج بالمجتمع المدني.

واطلق سراح بانتاكور في شهر حزيران( يوليو) الماضي مع 14 رهنية بعد مغامرة عسكري قام بها جنود كولومبيون انضموا الى ميليشات الفارك قبل فترة طويلة واقنعوا قيادة الفارك يومها بانهم يريد حراسة الرهائن، وبناء على خطة سابقة مع الجيش الكولومبي تم اقتحام المعسكر وتحرير الرهائن، لكن مازالت ميليشيا الفارك تحتفظ بحوالي 700 رهينة.