طوكيو:
إتهمت كوريا الجنوبية اليوم بيونغ يانغ بخرق الإتفاقيات العسكرية بين البلدين وحملتها مسؤولية توتر العلاقات الثنائية الحالية وتدهورها من جديد. وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) ان وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ابلغت اللجنة الشئون البرلمانية المكلفة بالعلاقات بين سيوول وبيونغ يانغ ان كوريا الشمالية خرقت واخفقت في الالتزام بغالبية الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وذلك فيما يتعلق بالمجالات العسكرية.

وتاتي هذه الاتهامات بعد مرور يومين فقط على قيام بيونغ يانغ باغلاق الممر الحدودي بين الكوريتين مخفضة بذلك عدد الكوريين الجنوبيين المسموح لهم بعبور هذا الممر الى 1500 شخص يوميا فقط بدلا من عشرة الاف شخص يوميا كما في السابق.

كما قامت بيونغ يانغ بتعليق كافة الرحلات البرية الى كوريا الجنوبية منذ الاول من الشهر الجاري في حين تم تقليص عدد العاملين والمسؤولين الكوريين الجنوبيين العاملين في منشاة على الحدود الكورية الشمالية في مدينة كايسونغ الى النصف . وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان جيشها سيمتنع عن القيام باية انشطة من شانها استفزاز كوريا الشمالية الا انها ستراقب الوضع عن كثب وسترصد اية تحركات مريبة وغير معتادة.

وشهدت العلاقات بين سيؤول وبيونغ يانغ تدهورا حادا منذ تولي رئيس الوزراء الكوري الجنوبي لي ميونغ باك المعروف بمواقفه المتشددة ازاء بيونغ يانغ مقاليد الحكم في شهر فبراير الماضي.

وكانت بيونغ يانغ توعدت كوريا الجنوبية باغلاق حركة التبادل البري الحدودي بين البلدين خلال اجتماع عسكري رفيع المستوى عقد بين الجانبين في شهر اكتوبر الماضي مالم تقم سيوول بمنع منظمات كورية جنوبية مدنية من نشر منشورات معادية لنظام الحكم في بيونغ يانغ.