دبي: طالب وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، دولة الإمارات العربية المتحدة بأن تنأى جانباً عن سياسات quot;المهزومينquot; في بريطانيا وأميركا، وحذر الدولة الخليجية من التحول إلى جسر لتمرير مخططات واشنطن ولندن، وفق تقرير. وأعرب متكي عن استغرابه إزاء quot;محاولات الإمارات للتحول الى منبر لسياسات أميركا وبريطانيا الداعية والمثيرة للفرقة في المنطقة،quot; وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية quot;إيرناquot; وquot;فارسquot; شبة الرسمية.

ونصح وزير الخارجية الإيراني دولة الإمارات بالعمل على فصل مواقفها عن مواقف quot;المتطرفين المهزومينquot; في واشنطن ولندن، وأن تسهم quot;في ظل المزيد من الشعور بالمسؤولية في تدعيم عملية التقارب في المنطقة.quot;

وكان رئيس دولة لإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كرر قبل أيام تصريحات سابقة حول الجزر الثلاث المتنازع عليها بين الدولتين، quot; في الوقت الذي تؤكد الوثائق الحقوقية و القانونية المدونة إقليميا، ودولياً، بأن الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسي، إيرانية، و أنها جزء لا يتجزأ من تراب الجمهورية الإسلامية الإيرانيةquot;، وفق quot;فارس.quot;

يذكر أن كلا من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش و وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليبند، وخلال زيارتهما مؤخراً إلى الإمارات، كانا أدليا بتصريحات عنيفة ضد الجمهورية الإسلامية، أعقبتها صفقات بيع أسلحة إلى دول المنطقة بقيمة 60 مليار دولار، بحسب مصادر.

ويشار إلى أن الحكومة الإيرانية كانت استدعت في مطلع سبتمبر/أيلول الماضي رئيس البعثة الدبلوماسية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتقديم احتجاج رسمي على المعاملة التي يلقاها رعاياها هناك، وفق وكالة الأنباء الإيرانية، إرنا. وقالت الوكالة إن الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال الإماراتي، لتبليغه احتجاج إيران الشديد quot;إزاء التصرفات المهينة والقائمة على التمييزquot;، التي تقوم بها السلطات الإماراتية حيال الرعايا الإيرانيين، وتعرضهم للاعتقال العشوائي.

وفي وقت سابق، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، عن ترحيب بلاده بأي خطوات قد تؤدي لإزالة سوء الفهم القائم حول قضية الجزر الثلاثة في الخليج، وفق quot;إرنا.quot; وجاء التصريح في رد على سؤال بشأن الشكوى التي رفعتها دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً إلى الأمم المتحدة ضد إيران حول الجزر.

واعتبر قشقاوي أن الحوار والمباحثات بين الجانبين هي أفضل السبل لتسوية سوء الفهم. وكانت الإمارات احتجت بشدة في أغسطس/آب على قرار حكومة طهران إقامة منشآت في جزيرة أبو موسى، بدعوى أنها، إلى جانب جزيرتي: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، جزءاً من أراضيها.