اسلام اباد: قال دبلوماسي باكستاني رفيع المستوى إن بلاده تخشى أن تكون الهند تخطط لشن ضربة عسكرية عليها في غمرة التوتر المتصاعد بعد هجمات مومباي. وقال واجد شمس الحسن المفوض الباكستاني السامي في لندن، إن هناك أدلة على أن الهند quot;تريد أن تلقن درسا لباكستان.quot;

وتنفي باكستان أي علاقة بالهجمات التي خلفت مقتل 170 شخصا على الأقل، لكنه يعتقد أن بعضا من المسلحين لهم صلات بمسلحين باكستانيين. واتخذ الطرفان الاحتياطات اللازمة من أجل عدم تأجيج الوضع.

وقال شمس الحسن للبي بي سي إنه حصل على هذه المعلومات بعد بعيد انتهاء حصار الأماكن التي تعرضت للهجوم في مومباي. وقال: quot;قال لنا بعض أصدقائنا إنه من الممكن أن تشن غارة خاطفة على بعض المواقع التي يشتبه في أن تكون معسكرات تدريب حركات مسلحة، أو شيئا من هذا القبيل.quot; وقال الحسن إنه أشعر رئيسه أصف علي زرداري، ثم بادرت السلطات الباكستانية إلى الإعراب عن قلقها بهذا الخصوص إلى بريطانيا والولايات المتحدة التي حاولت التدخل من أجل تهدئة الوضع.

وقال الديبلوماسي الباكستاني إنه يستبعد أن يتصاعد التوتر إلى درجة حرب مفتوحة بين البلدين اللذين يملكان السلاح النووي. ولم يصدر عن الهند أي تعليق على تصريحات الحسن. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس قد قامت بمهمة دبلوماسية في محاولة لنزع فتيل الأزمة، فزارت الهند ثم إسلام آباد.

كما دعت البلدين إلى ضبط النفس والاعتدال في ردود فعلهما على أحداث مومباي. ويقول المحللون إنه على الرغم من خطاب التصعيد بين البلدين، لم تصدر عنهما أي إشارات تدل على نيتهما ترجمة تصريحاتهما إلى أفعال، من قبيل حشد القوات على جانبي الحدود بنهما.