كابول: قال تقرير صادر عن الامم المتحدة يوم الاحد إن مهربي البشر ينشطون بقوة على جانبي الحدود الافغانية الايرانية حيث يديرون عمليات قيمتها نحو 200 مليون دولار أمريكي سنويا في صورة ايرادات مفقودة من عائدات اصدار التأشيرات.
وقالت الامم المتحدة إن 858 ألف أفغاني عادوا الى ديارهم طوعا من ايران منذ عام 2002 على الرغم من أن مستويات الاجور في ايران أعلى أربع مرات مما هي عليه في أفغانستان. ولا يزال حوالي مليون لاجئ أفغاني يعيشون في ايران.
ووجد التقرير الذي مولته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة ومنظمة العمل الدولية أن نحو 80 في المئة من الافغان العائدين الذي تم سؤالهم في دراسة استقصائية دفعوا أموالا الى مهربين لدخول ايران.
وقال نسيم مجيدي مدير مشروع التقرير في مؤتمر صحفي ان quot;شبكة تهريب ناشطة بقوة تدير تدفق هجرة عمالة غير قانونية على ايران... وقد ازدهرت هذه الشبكة على الرغم من السياسات المقيدة التي وضعتها حكومة ايران.quot;
وأضاف quot;ما كان مثار اهتمام للغاية بالنسبة لنا هو أن المهربين يعملون على كلا الجانبين من الحدود.quot; وتابع أن معظم المهربين يعملون من اقليم نمروز في جنوب غرب أفغانستان لكنهم يتعاونون مع زملاء لهم في ايران.
وقال التقرير ان المهاجرين الافغان يتكلفون ما يقرب من 360 دولارا لاستئجار مهرب لينقلهم الى ايران مقارنة بثمن تأشيرة الدخول الى ايران وهو 740 دولارا وهو الامر الذي يحقق مكاسب للمهربين تبلغ قيمتها حوالي 94 مليون دولار سنويا.
وقال مارك فانستينكست كبير المستشارين الفنيين لمنظمة العمل الدولية في مؤتمر صحفي ان quot;المهربين لا يصنعون الهجرة .. ان الحاجة للهجرة هي التي تصنع هذا النشاط...اعتقد أنه يمكننا أن نتفهم تماما أن الناس يتطلعون الى العثور على وظائف لدعم أسرهم.quot;
ولفت التقرير الذي قام بسؤال 784 أفغانيا في أربعة اقاليم ممن عادوا من ايران منذ عام 2002 الى أثر المهاجرين الافغان في ايران على اقتصاد بلادهم من خلال التحويلات المالية.
وقدر التقرير أن تحويلات الافغان الذين يعملون بصورة غير قانونية في ايران ويشكل الرجال 98 في المئة منهم الى أسرهم في أفغانستان في كل عام تبلغ قيمتها 500 مليون دولار أي ما يعادل ستة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد.
وقال فانستينكست ان هناك محادثات جارية مع بلدان مثل كوريا الجنوبية وقطر والامارات العربية المتحدة لالحاق العاطلين عن العمل والعمال شبه المهرة أو العمال المهرة من الرجال الافغان للعمل في صناعة التشييد المحلية.