الياس توما من براغ: أعلن وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ بان الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي لم يكن لديه أي تفويض من دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين للإعلان خلال قمته الأخيرة مع الرئيس الروسي عن مبادرة لعقد قمة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في حزيران يونيو القادم لبحث الاقتراح الروسي الداعي لبناء نظام امني جديد في أوروبا .

ووصف شفارتسينبيرغ المبادرة لعقد هذه القمة بأنها أمر جنوني معتبرا اقتراح الرئيس الروسي ميدفيديف بأنه محاولة quot; لتسخين شوروبة قديمة عمرها بين 30ــ 40 عاما quot; غير انه رأى بان هذا الاقتراح يمكن مناقشته داخليا في إطار حلف الناتو أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا .

ورفض شفارتسينبيرغ الربط بين إقرار اتفاقية لشبونة وبين توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل المزيد من الدول مؤكدا أن بلاده ستدعم خلال رئاستها للاتحاد التي ستبدأ مطلع الشهر القادم انضمام دول البلقان إلى الاتحاد ولاسيما كرواتيا .

وشدد في موقف يتعارض بوضوح مع مواقف فرنسا وألمانيا واللوكسمبورغ التي ترى بان توسيع الاتحاد لن يكون ممكنا من دون العمل باتفاقية لشبونة لإصلاح مؤسسات الاتحاد على انه لا يستطيع أن يفهم كيف يستطيع احد أن يفكر بأنه يمكن العيش بسلام عندما تكون القنابل مزرعة تحت الأرجل مشيرا إلى أن السلام لن يسود في البلقان طالما أن الحدود لم تفقد معناها هناك .

وانتقد شفارتسينبيرغ التهديدات الروسية لبلاده وبولندا بنشر صواريخ ألكسندر في كالينينغراد في حال نشر عناصر الدرع الصاروخي الاميركي في بولندا وتشيكيا قائلا أن روسيا لا تزال تفكر بأنها تستطيع أن تملي إرادتها على الدول الأخرى التي كانت تنتمي إليها في إطار معاهدة وارسو الأمر الذي لا يمكن لنا قبوله أبدا .

وأضاف أن روسيا تريد وضع الرادار الاميركي في أراضيها مثلما فعلت الدانمرك أو بريطانيا وان روسيا تعتبر أن الرئاسة التشيكية للاتحاد ومن بعدها الرئاسة السويدية تميلان بشكل اقل إلى تفهم مصالحها ولذلك لم يستبعد أن تعمد روسيا خلال العام القادم إلى الالتفاف على الرئاسة التشيكية والسويدية والتركيز على القوى العظمى الأوروبية .