أشرف أبوجلالة من القاهرة: أعرب اليوم الثلاثاء فريق من كبار المسؤولين الدوليين السابقين عن أملهم في أن يتم إحراز تقدما على صعيد تسوية المواجهة النووية الإيرانية بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما مقاليد الأمور في البيت الأبيض. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية في عددها الصادر اليوم عن هانز بليكس، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، توقعه بأن تنتهج الإدارة الأميركية الجديدة طريقة جديدة لمواصلة المحادثات الدولية الخاصة بطموحات إيران النووية التي وصلت لطريق مسدود.

وقال بليكس عقب جلسة لمنتدي لوكسمبورغ حول منع وقوع كارثة نووية :quot; آمل أن تكون إدارة أوباما في الولايات المتحدة أكثر إبداعا ً quot;. وقالت الصحيفة أن هذا المنتدي الذي حضره مسؤولين كبار سابقين وأكاديميين بارزين ، ركز على التحديات التي يواجهها الأمن العالمي. وقالت الصحيفة إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بعث ببرقية تهنئة لأوباما بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية، وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها زعيم إيراني تمنياته الخالصة لرئيس أميركي منتخب منذ نشوب الثورة الاسلامية عام 1979.

كما توقع ايغور ايفانوف، وزير الخارجية الروسي الأسبق الذي سبق له وأن عمل كسكرتير لمجلس الأمن الرئاسي ، أن يلعب التغيير الذي حدث في الإدارة الأميركية دور إيجابي في حالة الجدل المثارة حول النووي الإيراني، وقال quot; سوف يكون بامكان الإدارة الجديدة التي ستتولي مقاليد الأمور في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة أن تبث انتعاشة جديدة في مجرى عملية التفاوض quot;.

كما قال اليوم ويليام بيري ، وزير الدفاع الأميركي السابق، إن التعاون بين موسكو وواشنطن سوف يلعب دور محوري في تسوية النزاع القائم حول برنامج غيران النووي وباقي الأزمات الدولية. وأشارت الصحيفة إلي أن العلاقات بين القوتين العظمتين قد تدهورت إلي حد كبير بعد الإعلان عن خطط أميركية لنشر درع صاروخية في أوروبا ونتيجة لغير ذلك من الخلافات. كما ازدادت الأمور بينهما سوءا ً في أعقاب الحرب التي خاضتها روسيا ضد جورجيا في شهر أغسطس الماضي.